سعد بن شيبان الغامدي.من دهاة غامد. أول من أدخل سيارة للباحة ومن فتح الصنة. بالجهد والمال. يرحمه الله.
الاسم : سعد بن علي بن شيبان الغامدي. من قرية بني فروة قبيلة بني عبد الله. عاش معظم حياته بعقيق غامد .يرحمه الله توفي قبل حوالي 26 عام. نأمل ممن لديه صورة شخصية له تزويدنا بها مشكورا. وبحسب ما أورد علي السلوك.يرحمه الله- في كتابه المعجم الجغرافي ص ٣١٨، وذكر ان اول سيارة وصلت لبطحان من الطائف بعد ان عبد طريقها أهالي بطحان كان يقودها سعد بن علي بن شيبان الغامدي، قبل زيارة الملك سعود رحمه الله لغامد وزهران عام ١٣٧٤هـ، ففُتح الطريق من تربة الى العقيق ثم الى بالجرشي والى الباحة ومن الباحة الى بيده فالا طاولة وبني عدوان وتحديدا بيت السبيحي. أبو ناصر الغامدي
يآ معلم علّم الباحة .. ! كنتُ فيما مضى أرعى جمالهمُ …… واليوم أحمي حماهم كلما نكبوُا
تذكرت هذا البيت وترحمت على من سمعته منه قبل اكثر من 60 سنة ,فأول ماسمعته من حسين ابن عبدان رحمه الله تعالى ونحن عائدون من مدرسة عرا الى بيوتنا عن طريق جبل مشّوف باتجاه قرية الريحان ومن ثّم الى قريتنا رحبان .كان الرجل وهو حسين كبير السن وأيضا الجسم , ويبدو أنه كان متعلماً في ذلك الوقت حيث كان قبل ذلك يدرس والله أعلم بمدرسة فقيه الريحان محمد رحمه الله تعالى مما يدل على ايراده هذا البيت وهو من قصيدة عنترة بن شداد العبسي .
كتبت هذه المقدمة وبيت الشعر سالف الذكر حيث أنه مرتبط بعنوان المقال وله صله بالمواصلات في ذلك الوقت وهي قوافل الجمال التي كانت تجوب الأودية الجبال في سائر أنحاء المملكة وأيضا الصحاري والوهاد .وأذكر من الجمالين أي أصحاب الجمال بقريتنا رحبان رحمهم الله رحمة واسعة وغفر لهم عبد الغني بن سعد , ومسفر البدوي وأحمد المعاد وناصر بن صالح وصالح المحجم ومحمد بن قاسم وربما غيرهم من أهل الوادي لا أعرفهم ومن قراها العبالة والطرفين والغمده .
وكانت الجمال وسيلة النقل الأساسية ذلك الوقت وقبله .ونحمد الله سبحانه وتعالى أن يسر لنا هذه الأسرة الكريمة الحاكمة آل سعود حفظهم الله وأبقاهم لهذا الشعب الأبيّ شعب المملكة العربية السعودية .فقد حلّ بهذه الديار وغيرها من مناطق المملكة الأمن والأمان والخير الكثير وما ذلك الا بتدبير الله سبحانه وتعالى , ثم تمسكنا بالمبادئ والقيم الإسلامية والنهج القرآني كتاب الله ثم سنة نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام وهذه من اسباب تقدمنا والخير الذي يعمنا ويشملنا جميعاًَ وكل ذلك يصب بالتمسك بالثوابت الأصيلة التي يتمتع بها قاطني المملكة العربية السعودية . وهي الشريعة المحمدية حفظ الله ولاة أمرنا وجزاهم كل خير عنّا , فقد تم الاستغناء عن الجمال وقوافلها باستيراد السيارات وفتح الطرق لها لتصل الى أصعب الأماكن | واشدها وعورة .وكانت أول الطرق الترابية بمنطقتنا الباحة طريق الطائف بيدة بديار بني عامر بزهران وقد سافرت منها أي من بيدة الى الطائف بصحبة أخي نائف بن عوضه في عام 1372 هـ حيث وصلت السيارات الحمالي كما كانت تسمى الى بيدة في عام 1368 هـ كما اعرف.
ثم تتابع افتتاح الطرق عن طريق المخلصين من ابناء غامد وزهران ومنهم سعد بن شيبان الغامدي رحمه الله تعالى وهو من بني عبدالله بغامد حيث قام بفتح طريق يمر من مكان يسمى السواسيه ثم الحرّات الواقعة بين العقيق بغامد والسواسية ومن ثمّ الى مكان يدعى الصنّه بتشديد النون ومن ثم وصلت اول سيارة الى قرية بشير وقد قال علي دغسان رحمه الله قصيدة يشيد فيها بسعد بن شيبان , أولها :
ياسعد خليت درباً يعجب اللي فيه شيمه …… لامطباتاً ولا ميله ولا بطناج يابه
وكان سعد بن شيبان يستعين بالقبائل من العقيق وحتى الباحة وكان بالصّنه صخرة صعبه التطويع
وقد قامت بعض القبائل بتحطيمها بالوسائل البدائية وقد قال شاعرهم ينتخي بقبيلته :
يامعلّم علّم الباحة …… هضبة الصُّنة قلعناها
وبعد ذلك قامت الدولة ممثلة بالمواصلات بتكليف شركة بن لادن بجلب معداتها ومهدت الطريق من الطائف الى الظفير والباحة ثم الى بلجرشي بواسطة الدركترات والآليات الحديثة المتخصصه بقطع الصخور .أما فيما يتعلق بايصاله ” أي الطريق ” الى وادي العلي ومن ثمّ قرية عرا ورحبان والريحان فقد تم ذلك في عام 1372 هـ و 1373 هـ عن طريق قرية المفارجة وجبل العبالة ثم الى وادي العلي ” قرية العبالة ” بواسطة سعيد بن فرحة رحمه الله تعالى وسيارته وهو من قرية العبالة وكانت الطرق تفتح بمجهودات السكان , أما ايصالها الى رحبان فقد تمت بواسطة أهالي رحبان حيث تم ايصالها الى قريتهم وقام محمد بن علي دوبح رحمه الله تعالى وهو صاحب السيارة وسائقها بفتح الطريق .وأذكر أنه تغيب أحد الجماعة ويدعى علي بن أحمد المعاد رحمه الله وهو صاحب جمل يترزق عليه في القرى والارياف تغيب عن مساعدتهم بعدما قاموا بفتح الخط وأصر أن يعمل منفردا لمدة 3 أيام بحجة انه كان غائبا عن الجماعة .
كان الكل بذلك الوقت يتمتع بالاخلاق وحسن التعامل والتكافل الاجتماعي ,
أما ايصالها ” أي الطريق ” الى قرية الريحان فقد قام بها أهالي الريحان على راسهم الشيخ سعد
بن عبدالله المليص الذي كان يملك سيارة تسمى أبو شلب وكان سائقها رحمه الله سعيد بن عبدان
والان الحمدلله ننعم بالخطوط المسفلته الواسعة بكل قرية ذلك فضلا من الله ثم بجهود هذه الدولة السنية
وننعم ايضا بتملك السيارات واقتنائها وبقي علينا فقط أن نحمد الله على ذلك والتحلي بالاخلاق الفاضلة
وعدم الكبر والنفاق ونتذكر ماكان عليه آبائنا في خصائصهم ومنها التكافل الاجتماعي وأيضا ما لاقوه
من مشقه وعنت في حياتهم ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه
وشكرا للجميع في تحملهم وصبرهم ثقل هذه المقالة .
عبد الرحيم كعشر
_____________________________________________________
الأخ الفاضل / عبد الرحيم كعشر
مشاركة متميزة من رجل له ذاكرة ما شاء الله تبارك الله بارك الله فيك ورحم الله كل من ذكرته في مشاركتك ..
أحببت أن أضيف إليها قصيدة للشاعر على دغسان في الشيخ سعد بن شيبان وأعطي نبذة مختصرة عن الرجل من أخ عزيز هو احمد بن ربيع .. في الزمن القديم كانت السيارات قليلة جداً وكان ملاّكها قليلون ومشهورون
فالشاعر علي دغسان ابو عالي يشيد بأحد أولئك السايقين وهو سعد بن شيبان يقال أنه من بني فروة التابعة لقبيلة بني عبد الله ونلاحظ أنه يثني عليه وعلى فنه في قيادة السيارة ويطلب من بقية السائقين أن يلقبوه بالبيه وتتضمن القصيدة أن ذلك الشخص كان ثرياً وصاحب أملاك كثيرة.تعال لتستمتع بالقصيدة التي لم ينل عليها الشاعر مكافأة من ذلك الشخص ولم ينظم القصيدة طمعاً في شيء. عبد الله رمزي
البدع
ياموتراً لامضى المنحوت وسع ادكماه
له سايقاً مايعرضه ابنشيبا نبيه
مكينته مايطفيها الهوا والمطار
فيها الكهارب تضاوح من شرازيها
والارض يدعس عقاربها وحياتها
الرد
الهندسه جابها الصبّان واسعد كماه
ياكل سواق قل ميد ابن شيبان بيه
وبعد يجي بالدركتل عندنا والمطار
واربع وستين حلقه من شرا زيها
يطيق يملك عقار ابها وحياتها
وقد قال عنه الأخ احمد بن ربيع ( ابو ماجد )
سعد بن شيبان رحمه الله تعالى أعرفه شخصيًا ، فقد كان من الرجال المعدودين ،يضرب به المثل في كرمه وشجاعته وشهامته رحمه الله رحمة واسعة .كانت السيارات في بدايات دخولها إلى المملكة ، وكانت لا تتمكن من الوصول إلى منطقة الباحة نظرًا لوعورة المنطقة كما هو معروف للجميع ، فلم تكن تتجاوز وادي بيدة ، ومن ذلك المكان كان أهل المنطقة يحملون أغراضهم القادمين بها من مكة والطائف ، يحملونها على الدواب وكذلك يتم وصولهم إلى قراهم التي على ذرى الجبال الشاهقة .ولكن أمام همم الرجال لا وجود للمستحيل ، قام هذا الرجل ( سعد بن شيبان يرحمه الله ) بفتح طريق للسيارات بجهوده الذاتية وعلى نفقته ( فلم تكن إمكانات الحكومة تذكر في تلك الأيام ) قام بفتح طريق من تربة مارًا ببادية غامد إلى العقيق ومنها إلى الباحة ، وكان لهذا العمل الجبار أثر كبير في نفوس وفي حياة أبناء المنطقة ، لذا نال هذا الرجل بعض ما يستحق من أهالي المنطقة ومن الحكومة في ذلك الوقت على عمله الرائد ، فكان أول من وصل بسيارته إلى الباحة وذلك في منتصف القرن الرابع عشر تقريبًا .
عاش هذا الرجل جزءًا كبيرًا من حياته في العقيق وتوفي بها قبل حوالي 15 سنة ، وكان من أعيانها بل أعيان المنطقة بأسرها .
رحمه الله رحمة واسعة . عبد الله رمزي
رد وتوضيح بنفس الموضوع ونفس المنتديات من نايف بن عوضه
اولا . ليس تعصبا لرحبان ولكن اعتزازا بهذا المنتدى الذي استقطب امثالك . والمكان اللائق بما تحمله من ذكريات واقول 0 جميل منك هذا وننتظر المزيد .
ثانيا حسب ما نمى لعلمي ان قصيدة هضبة الصنه . للجد الشيبه حميد وقصتها انه عندما استعصت على الباحه هضبة الصنه . استعان بمحضره وهم ايضا من بني عبدالله وكان لهم شرف تحريكها وزحزحتها وقلبها من مكانها .
ثالثا ان لم تخني الذاكره فتلك السفره كانت مع سعيد بن محمد بن حامد يرحمه الله من المردد وكان معنا في الرحله .محمد بن خاطر امد الله بعمره واذكر عندما مررنا بمعشوقه كانت اشجار السدر محمله. بالنبق .( الحلوي بلغة الجيل ) فدقينا على السواق للوقوف لنجني نبق فلم يعيرنا اهتمام فما كان من محمد بن خاطر الا ان طلب معاونته بخلع باب السياره وقذف الاستبنه ودقينا على السواق. وابلغناه ان الكفر طاح فوقف ونحن اندفعنا لجمع حبات النبق . متعك الله بالصحه ذكرتنا ما مضي واسال الله حسن الخاتمه لي ولك ولكل المسلمين . ولا يفوتني ان انوه بالشكر لابو سامي على اثرائه الموضوع هو وابو ناهل كثر الله من امثالهم . اما سعد بن شيبان رحمه الله فكان رجل غير عادي في شجاعته وكرمه وشيمته وهو من اعلام غامد وزهران والجنوب قاطبه اكرر شكري لك يا ابو هشام ولطرحك المميز .
نايف بن عوضه
كاتبه. عبد الرحيم كعشر.عن موقع ساحات وادي العلي – 27 /3 /2010 م