مقال أعجبني للأستاذ الأديب.صالح المعيض * جمعان الكرت * ماذا فعلت ؟!
بداية كنت أتمنى من الاعلامي المميز أ. جمعان الكرت الذي اكن له كل تقدير وإحترام ، حينما شرع فيما أسماه بـ (العمل الاعلامي)* أن يكون قد راعى ابسط معايير البحث والتقصي ، من تحديد المصادر الصحيحة والبحث والاجتهاد الجاد في ذلك ، ثم الصياغة التي اهم مقوماتها التدرج في السرد التاريخي والربط المعرفي ، بعيدا عن الغموض والانتقائية ، وكنت اخاله ولا زلت اخاله ممن يتبنى ذلك بحكم الخبرة والنفس الادبي الذي يمنح الاعلامي مساحة ارحب في الابداع ولكن ربما جهلنا شيئا ويتطلب منه التوضيح ،ولست هنا في مجال الحديث عن (كيف تكتب بحثا) لكن رأيتها بداية مهمة وإن كانت مختصرة لما ذهب اليه ونشره عبر صحيفة الجزيرة عدد يوم السبت 26 ربيع الثاني 1439هـ تحت عنوان (إعلام الباحه بين المشعال والسناب ) ثم اشار في الاخير انه توثيقا ، والذي لاشك تجاهل فيه إعلاميين سبقوه ممارسة في زمن كان الوصول للمعلومة فيه تتوجب الترحال وركوب الصعاب، وليس عبر الفاكس او الوتساب ، او يعتمدون على العلاقات العامة في دفع الاخبار او على تمثيلهم في طرح الرأي ، وكان لمن تجاهلهم عمدا أو جهلا او نسيان بصمات تذكر وتشكر في التعريف بالباحة قبل نصف قرن تقريبا ، أذكر منهم الاديب والاعلامي : عبدالعزيز مشري رحمه الله .
والذي أخذ منه الكرت وصف القرية السروية ووظفها خطاء مكررا بحصر الباحة في القرى السروية ناسيا او متناسيا تهامة والبادية ،والمشري رحمه الله ممن سلط الاضواء على منطقة الباحة من شتى المناحي ارضا وسكانا تراثا وموروث من خلال الرواية وحلق بها خارج اجواء الوطن ، كذلك الدكتور هجاد الغامدي . الذي كان يراسل صحيفة البلاد في الثمانيات الهجرية وضمنها ايضا الكثير من المطالب والتي كان من ضمنها مدارس متوسطة وطرق داخلية ، وكذلك أ. احمد عبدالرحمن الفقيه الذي كان يكتب تحقيقات عن الباحة في صحيفة الجزيرة في بداية التسعينيات الهجرية ، كذلك الدكتور الاديب والشاعر / سعد عطيه الغامدي الذي كان للباحة في شعره نصيب ، وكذلك المهندس سعيد فرحه الغامدي ..
وكذلك الشاعر والأديب ، غرم الله الصقاعي رحمه الله والقائمة تطول وحتى لا اقع في ذات الخطأ أختصر ، أما محدثكم كاتب هذه السطور، فقد كان له شرف كتابة أول مقالة نقدية عن الباحة عام 1395هـ بعنوان (بلديتان ليتها كانت واحدة ) حول قصور بلديتي الباحة وبالجرشي التي لم يكن يومها في المنطقة سواهما ، وكذلك تحقيق على صفحة كاملة ، عن المنطقة بصحيفة عكاظ ، هذه بخلاف أكثر من (250) مقالة رأي عن شؤون وشجون الباحة وكلها موثقة من خلال مقالات زاوية (في وضح النهار) ومجلة غرفة الباحة ،وفي عام 1397هـ فزت بجائزة القصة القصيرة على مستوى المملكة وكانت تدور احداثها إعلاميا حول منطقة الباحة، ولاشك هنالك العشرات بل المئات ممن هو أفضل مني ومن بعض من سطرت اسمائهم مع كل تقدير واحترام لهم جهود في مجال الاعلام ومنطقة الباحة، أما عن المكتبات فقد تجاهل مكتبات الفضل لصاحبها احمد الكحيلي . بالباحة وبلجرشي ، وكذلك كان للمعهد العلمي بالباحة وبلجرشي مجلات دورية ترسل لجميع معاهد المملكة ، تحكي واقع الباحة وطبيعتها الخلابة وتراثها الأدبي الراقي ، وبما أن العمل كما اسماه أ. جمعان بالعمل الاعلامي كان يجب عليه أن يذكر أن هنالك شعراء سواء شعر فصيح او نبطي ،* سبقوا أي إعلامي معاصر *في التعريف بالمنطقة ، ومنهم ، بن مصلح والغويد والعشماوي . وكثير لا يسع المقام لذكرهم .
لذلك ما أشرت اليه قليل من كثير لكن كان على الأستاذ جمعان أن يتبع أصول الأعمال الاعلامية كما أشرت في البداية تدرجيا وأن يبتعد عن سرد الأسماء التي لم يكن لبعضها أي جهد وتجاهل اولئك اللذين كما أشرت في البداية كانوا يشدون الرحال دون مقابل ودون كلل او ملل *ولن تحميه سرد أسماء على أنها هي من زوده بالاعلاميين . إذا أين جهده الخاص وخبرته الاعلامية ؟؟!!..
عن تواصل غامد تاريخ المقال 18 يناير 2018