قصيدة ( لامية العرب ) الشهيرة وعلاقتها بقبيلة غامد,وما فعل فارس غامد بصاحبها
وللأمانة العلمية توجد رويات أخرى ولطولها أرتأينا وضعها بصفحة مستقلة هنا بالموقع بعنوان((الشنفرة)).
قصة الشنفري الشاعر المشاغب المشهور وهو من قبيلة الأزد , ان من قتل ابو الشنفري هو رجل من قبيلة غامد وشب في غامد يعتقد انهم قومه وعندما علم ان غامد قتلوا اباه اخذ ينهب غامد ويقتل منهم حتى قتل هو بأمر من فارس من غامد يدعى أسيد بن جابر الغامدي
نسب الشنفري هو : عمرو بن مالك من بني رمان بن نصر بن الأزد. تفضلوا القصة الممتعة بدون تعديل او اضافة من كتاب الأنساب للصحاري :
وكان الشنفري، يصحب تأبط شرا، ولا يفارقه الفهمي، وكان تأبط شرا، خال الشنفري، أخا أمه، وكانت أم الشنفري تقول له: ابني احذر أن تقتل، فيقول: من حذر قصر، ومن أراد يشفى غليله غزر، وكل أمر مقدور. وكان لا يزال يغير على قومه، وكان الذي قتل أباه رجلا من غامد، فبرح بغامد، وأخاه فهم، من كثرة غارته عليهم.ثم إن رجلا منهم أسره وهو لا يعرفه، فجعله في نعمة، فخلا بابنته يوما، فأهوى ليقتلها، فلطمت وجهه، وهربت إلى أبيها فأخبرته، فجاء اليه أبوها مزمعا على قتله، فسمعه يترنم ويقول:
ألا هل أتى الفتيان قومي شناعة … بما لطمت تلك الفتاة جهينها ولو علمت تلك الفتاة مناصبي … ونسبتها ظلت تقاصر دونها
فلما سمع أبوها قوله، قال له: يا ابن أخي من أنت ؟ قال الشنفري: أنا الشنفري. قال: قد برحت بقومك واسعت على حربهم بأعدائهم، ولولا إني أخاف أن يقتلوني لأنكحتك. قال الشنفري كان قتلوك، قتلت منهم مائة رجل فأنكحه ابنته، وخرج معه، فعلم قومه بذلك، فقتلوا أباها، فبلغ ذلك الشنفري وامرأته. فجعل لا يظهر لها الجزع على أبيها، غير أنه يصنع النبل يبريها ويريشها، ويجعل فواقها من القرون والعظام. فقالت له: لقد خيب الله ظن أبي يوم أنكحك اياي
ثم ان الشنفري اكثر الغزو في قومه، فنذر به أسيد بن جابر الغامدي، فأقبل هو واثنان جروران، حتى انتهوا إلى قليب ماء يرده الإبل الشنفري من وروده إياه، فأثبتوا له في مكمن على القليب من صدواله، فأقبل الشنفري في الليل يريد الورود، فلما دخل الضيق وقرب من الريبة، وتوجس وهاب من الاقدام. وقال: اني أراكم أيها الريبة، وما بي من ظمأ، ثم ولى راجعا من حيث جاء. فقال الغلامان لأبيهما: يا أبانا رآنا الخبيث فرجع. فقال أبوهما: لم يركما، ولكنه حديس وتظنن، فاثبتا واسكتا. فقام يومه وليلته ظمآنا. ثم مر له ثائرا له ثانية وهو متلثم، وفي يده بعض نبله، فلما نظرت إلى النبل عرفته لان أفواقها كانت من قرون وعظام، وكانت معروفة، فاستدعى القرى فأطعمته اقطعا وتمرا، ليزداد عطشا، واستقاها فسقته رائبا، فزاده عطشا. فقالت له: الماء منك على بعد، وأوحت له إلى جبل بعيد المطمع ليتوهمه ويزيده عطشا. فلما ولى أتت قومها فوصفت لهم صفة نبله فعرفوه. وقالوا: هذه صفة الشنفري.واشتد بالشنفرى العطش، فأرسل القوم إلى صاحبهم أسيد بن جابر الغامدي، لا تبرح من مكانك فإن الشنفري يجول عنك، ولا بد ان يرد. واشتد به العطش، فأقبل بالليل يريد الماء. وقد خلع احدى نعليه شدها على قلبه مخافة من سهم يأتيه، وجعل يضرب الأرض بنعله، ويمشي بالأخرى حافيا، فسمع الغلامان حسه، فقالا: يا أبانا الضبع، ولرجل تقبض إذا خطت. فقال أبوهما: كلا هو الخبيث يلبس علينا. فلما قرب الشنفري توجس فوقف يحد النظر يمينا وشمالا ويستنشق الريح ويقول:
أونس ريح الموت في المكاسر | لا بد يوما من لقاء المقادر |
هــــذا أونــــى أســد بن جابر | بنبعــــه واســـهـم طــــوائر |
ومــرهف ماضـــي الشباة باتر | وابناه في الريبة والتحابر |
أخطأت ما أملت يا ابن الغادر | لســت بوارد ولا بصـــابر |
ثم نكص راجعا يضحك ويدهده الصخور، حتى إذا كان بأسفل الوادي، رفع عقيرته، يعني لوس بن برقيه، وهو يقول شعرا:
أنا السمع الأزل فلا أبالي | ولو صعبت شناخيب العقاب |
فلا ظمأ يؤخرني وحر | ولا حمص يقصر من طلابي |
فقال الغلامان: يا أبانا، قد والله رآنا فأفلتنا ولن يعود الينا، فامض بنا. فقال الشيخ: ما رآكما، وانما هذا منه حدس وخداع، اثبتا موضعكما فإنه سيعود. فثبتا، وعاد يعدو مبادرا، وهو يقول:
يا صاحبي هل الحذار مسلمي | أم هــل لــحتف منية من مــصرف |
اني لأعلم ان حتفي في الذي | أخشى لدى الشرب الظليل المشرف |
ثم هجم على الماء يشرب، ورآه القوم، فلما هم القوم بالخروج، رماه أحدهم بصخرة على هامته فأصدره في القليب. ثم قفز فتعلق برجل أحدهم فجره معه في القليب فقتله، وترامى اليه الآخر، فضرب شمال الشنفري فقطعها وسقطت في القليب، وسقط معها، فتناولها ورمى بها بعضهم فأصاب كبده، فجر معه في القليب، فوطئ الشنفري على صدره فدق عنقه. ثم انهم اجتمعوا عليه من كل ناحية، فقال بعضهم: استبقوه، فإنما هو رجل منكم، ولعله ان مننتم عليه يشكر ذلك، ويترك غاراته عليكم.فسمع قولهم. فقال: يا معشر الأزد، قد أخذتم ثأركم بقطع يدي. قالوا: ويلك، وهل في قطع يدك على كثرة ما قتلت منا.الشنفري: نعم، بعدد كل أنملة، وعضو، وعرق، وعصبة، وعظم في بدني ثأر منكم. وإني لا أعلم غير تاركي للومكم، وبه سلطت عليكم، ثم لم يأخذوا ثأر. وأنا الذي أقول:
ومن يك مثلي يلقه الموت خاليا … من المال والأهلين في رأس فدفد
ألا ليت شعري أي دحل يصيبني … وان ذنوبي تلفني وهو موعدي
سعيت لعبد الله بعض حشاشتي … ونلت لثأري حيث كنت بمرصد
وقالوا أخوكم جهرة وابن عمكم … ألا فاجعلوني مثلا بعد أبعد
أنا ابن الألى شدوا وراء أكفهم … ولست بفقع القاع من بين قردد
أضعتم أبي قتلا فكنتم بشارة … على قومكم ياآل عمرو بن مرثد
فها أنذا كالليث يحمي عرينه … وإن كنت عان في وثاقي مصفد
فإن تقطعوا كفي الأرب ضربة … ضربت وقلبي ثابت غير مرعد
وطعنة حلس معكم قد تركتها … يثج على أقطارها سم أسود
فإن تقتلوني تقتلوا غير ناكص … ولا يرم هام على الحير ملهد
ألا فاقتلوني انني غير راجع … اليكم ولا أعطي لذل معودي
فقال أسيد بن جابر: ان الرجل قد آيسكم من نفسه، فمن كان له قبله ثأر فليقتله. فسمع قوله قوم قد كان وترهم، فرضخوه بالحجارة حتى قتلوه، فأخرج فصلب
ما يستدل من القصة :
انظر لحال العرب كيف كانوا بالجاهلية من شراسة وثأر وقتال حتى أتى الاسلام فأعزهم . القصة حدثت في الجاهلية فلك ان تتخيل كيف حافظت قبيلة غامد على اسمها منذ الجاهلية الى يومنا هذا فالحمد لله انظر الى فصاحة أهل السراة حيث أن لامية العرب أوصى عمر بن الخطاب العرب بحفظها وتعليمها للأطفال .
أجمل قصائد الشنفري (قصيدة لامية العرب)
أقيموا بني أمي، صدورَ مَطِيكم فإني، إلى قومٍ سِواكم لأميلُ!
فقد حمت الحاجاتُ، والليلُ مقمرٌ وشُدت، لِطياتٍ، مطايا وأرحُلُ؛
وفي الأرض مَنْأيً للكريم عن الأذى وفيها، لمن خاف القِلى، مُتعزَّلُ
لَعَمْرُكَ ما بالأرض ضيقٌ على أمرئٍ سَرَى راغباً أو راهباً، وهو يعقلُ
ولي، دونكم، أهلونَ: سِيْدٌ عَمَلَّسٌ وأرقطُ زُهلول وَعَرفاءُ جيألُ
هم الأهلُ. لا مستودعُ السرِّ ذائعٌ لديهم، ولا الجاني بما جَرَّ، يُخْذَلُ
وكلٌّ أبيٌّ، باسلٌ. غير أنني إذا عرضت أولى الطرائدِ أبسلُ
وإن مدتْ الأيدي إلى الزاد لم أكن بأعجلهم، إذ أجْشَعُ القومِ أعجل
وماذاك إلا بَسْطـَةٌ عن تفضلٍ عَلَيهِم، وكان الأفضلَ المتفضِّلُ
وإني كفاني فَقْدُ من ليس جازياً بِحُسنى، ولا في قـربه مُتَعَلَّلُ
ثلاثةُ أصحابٍ: فؤادٌ مشيعٌ، وأبيضُ إصليتٌ، وصفراءُ عيطلُ
هَتوفٌ، من المُلْسِ المُتُونِ، يزينها رصائعُ قد نيطت إليها، ومِحْمَلُ
إذا زلّ عنها السهمُ، حَنَّتْ كأنها مُرَزَّأةٌ، ثكلى، ترِنُ وتُعْوِلُ
ولستُ بمهيافِ، يُعَشِّى سَوامهُ مُجَدَعَةً سُقبانها، وهي بُهَّلُ
ولا جبأ أكهى مُرِبِّ بعرسـِهِ يُطالعها في شأنه كيف يفعـلُ
ولا خَرِقٍ هَيْقٍ، كأن فُؤَادهُ يَظَلُّ به الكَّاءُ يعلو ويَسْفُلُ
ولا خالفِ داريَّةٍ، مُتغَزِّلٍ، يروحُ ويغدو، داهناً، يتكحلُ
ولستُ بِعَلٍّ شَرُّهُ دُونَ خَيرهِ ألفَّ، إذا ما رُعَته اهتاجَ، أعزلُ
ولستُ بمحيار الظَّلامِ، إذا انتحت هدى الهوجلِ العسيفِ يهماءُ هوجَلُ
إذا الأمعزُ الصَّوَّان لاقى مناسمي تطاير منه قادحٌ ومُفَلَّلُ
أُدِيمُ مِطالَ الجوعِ حتى أُمِيتهُ، وأضربُ عنه الذِّكرَ صفحاً، فأذهَلُ
وأستفُّ تُرب الأرضِ كي لا يرى لهُ عَليَّ، من الطَّوْلِ، أمرُؤ مُتطوِّلُ
ولولا اجتناب الذأم لم يُلْفَ مَشربٌ يُعاش به، إلا لديِّ، ومأكلُ
ولكنَّ نفساً مُرةً لا تقيمُ بي على الضيم، إلا ريثما أتحولُ
وأطوِي على الخُمص الحوايا كما انطوتْ خُيـُوطَةُ ماريّ تُغارُ وتفتلُ
وأغدو على القوتِ الزهيدِ كما غدا أزلُّ تهاداه التَّنائِفُ، أطحلُ
غدا طَاوياً، يعارضُ الرِّيحَ، هافياً يخُوتُ بأذناب الشِّعَاب، ويعْسِلُ
عن موقع تواصل غامد الثقافي والاجتماعي