عبدالله خليل فقيري “الشاعر الحطاب” تتدفق شاعريته بجمال الصورة وببلاغة الوصف.
كما تعود القارئ والمتابع لصحيفة “الحدث” وهي تجول في التنقيب عن أنامل المبدعين والمثقفين حطت صحيفة الحدث رحالها أمام موهبة فذّه في مجال الشعر والأدب في المملكة وبالتحديد بمنطقة جازان أرض الشعر والأدب، خصوبة ارضها ولدت خصوبة في الشعر والشعراء.
حيث كان اللقاء مع شاعرنا الجميل عبدالله خليل فقيري والذي أطلق عليه “الشاعر الحطاب” شاعر تتدفق شاعريته بجمال الصورة وببلاغة الوصف.
نأخذ الحوار معك من البدايات إلى الآن، حدثنا عن طفولتك ونشأتك ودراستك ؟
بكل سعادة طفولتي بدأت مأساوية فقد توفي والدي رحمه الله وأنا في السادسة من عمري أثناء أدائه فريضة الحج ولأن أمي بسيطة لم أجد من يوجهني لإكمال الدراسة ولذا لم أتجاوز الصف السادس الإبتدائي وتوقفت دراستي هنا.
متـي بـدأت تـكتـب الشعر وأول، قصيـدة كانت لـك ؟
كتبت الشعر وأنا في العشرين من عمري عام 1410
وأقول فيها :
ولما لم اعد للخل شيئا
ذرفت الدمع من عيني لهيبا
وقد دارت بنا تلك الليالي
ليالي عطرت دنيانا طيبا
ولكني ارى ما هل دمعي
ارى بالعين محبوبا غريبا
إذا ما خالني ابدا صدودا
كأني لم اكن يوما حبيبا
لكل شخص بلا شك له آمال وطموحات، فما هي آمالك وطموحاتك ؟
آمالي اقرب للخيال من الواقع فأنا تقدمت في السن فقد بلغت العقد الخامس من العمر وقد زهدت في الدنيا وكل ما ارجوه حسن الخاتمة وطلب العفو والغفران من الله.
كيف ترى واقع الشعر الفصيح في ظل طغيان الشعر الشعبي وكثرة قنواته ؟
الشعر الفصيح في الوقت الحاضر يأخذ جزئية بسيطة من أذواق المتلقين لأن شعراء الشعر الشعبي هم المسيطرين على الساحة وعلى الإنتشار الإعلامي والشعر الفصيح يحتاج إلى جهود للعودة ونشاط من الشعراء لإقناع المتلقي به.
القنوات الشعرية هل هي برأيك قنوات ربحية أم قنوات تخدم الشعر والشعراء والمتلقي ؟
يوجد النوعين والشعر الشعبي جزء من حياتنا
ولذا لا نعيب على الشاعر إذا ما استفاد ماديا
فمتطلبات الحياة تحتم ذلك.
ما القصيدة التى تكون قريبة منك ودائم ترددها ؟
هي قصيدة
ماذا جنيتَ كي تَمِلَّ وصالي؟
إني سألتك هل تجيبُ سؤالي!
حاولتُ أن ألقى لهجرك حُجةً
فوقعتُ بين حقيقةٍ وخيالِ
كُنتُ القريب، وكُنتَ أنت مُقرَّبي
يوم الوفاق وبهجة الإقبالِ
فغدوتَ أشبه بالخصيم لخصمِهِ
عجبًا إذًا لتقلبِ الأحوالِ
ياصاحِبًا سكن المَلالُ فؤادهُ
أسمعت مني سيء الأقوالِ؟
لتميلَ عني ثُم تكرَه رؤيتي
ويكون حُلمك أن ترى إذلالي!
أنا ماطلبتكَ أن تعودَ لِصُحبتي
بعد الخطيئةِ أو تَرِقَّ لحالي
فأنا بغيرك كاملٌ متكمل
وكذاك أنت على أتمِّ كمالِ
لا أنت لي نقصٌ، ولا أنا سالبٌ
منك الكمال، فعِشّ العزيز الغالي
واقطع وصالك ما استطعت
وعش على هجري فإني لا أراك تُبالي
هي قصةٌ بدأت بحُبٍ صادقٍ
وتنوعت يومًا بكل جمالِ
فقضَت ظروف الدهر أن تمضي بها
وبنا لأسوء مُنّتهًا ومآلِ
أنا لن أُجادلك الوفاء
فَمَا مضى قد يستحال رجوعه بجدالِ
لو أن فيك من الوفاء بقيةً
لذكرت أيامًا مضت وليالي
و وهبت مِن أسمى خصالك مثلما
أنا قد وهبتك من جميل خصالي
كم قلت أنك خير من عاشرتهم
فأتيت أنت مُخيب الأمآلِ.
رغم شاعرية عبدالله فقيري إلا أن حضوره الشعري في المشهد الثقافي في المنطقة قليل ربما،
فما أسباب ذلك ؟
قل الحضور عائد إلى إعتزالي للحياة بكل ما فيها لأكثر من 20عام ولم أعد إلا قريب وفي السبعة الأشهر الأخيرة كان لي تواجد وحضور أتمنى الا ينقطع.
ماذا يقول عبدالله فقيري في نهاية هذا الحوار؟
كل الشكر والتقدير لمن اعاد الأمل والإبتسامة لحياة عبدالله فقيري ومنهم سمو نائب أمير المنطقة الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز
وكذا أتقدم بجزيل الشكر لمعالي المستشار تركي آل الشيخ على وقفته الجميلة معي واسأل الله أن يكتب أجره على كل ما قدم لأجلي كما أشكر جميع من وقف معي ودعمني من المنطقة وخارجها.
عن :صحيفة الحدث- جازان – نوح مجممي -03-31-2021