بدأ الفنان التشكيلي فهد علي خليف الغامدي ممارسته الحقيقية للفن عام 1417هـ بعد انضمامه لبيت الفنانين التشكيليين بجدة الذي يضم نخبة من أجيال مختلفة اشتهروا بتقديم حراك فني وثقافي متميز وفعال.الغامدي الحاصل على ماجستير في الفنون، ويعمل مشرفا تربويا ورئيس قسم التربية الفنية بشمال جدة، قدم لوحة باسم المملكة العربية السعودية للوفد السويدي عام 2008، إضافة إلى وجود ثلاث لوحات له في أهم متاحف روسيا، ويحضر حاليا لإقامة معرض شخصي جديد في جدة، وذلك بعد أن قدم 17 معرضاً في فترات سابقة.
* من أين تستلهم أفكارك وهل للبيئة أو المجتمع دور أو تأثير في أعمالك؟
– منذ الطفولة بدأت الصور بكل ما تحتويها من قيم وعناصر فنية تجذبني إليها شيئا فشيئا، أخذت النظر إليها بعمق أكثر وتمعن حتى بدأت أكتشف سر جمالياتها والعلاقة التي تربط الخطوط والألوان والمساحات والفراغات فيها، تعمقت أيضا بالتفكير في الإنسان والعلاقات التي تربط البشر ببعضها، ودور التراث المحلي والثقافة عموما في ذلك، ففكرت مليا كيف يمكنني أن أجمع تلك العلاقات الإنسانية ونظرتي للحياة وإحساسي بالجمال عبر قيم فنية راقية، أتواصل مع من حولي وأعبر عن أفكاري وأحاسيسي بصريا، مستندا على تراثي الجنوبي وثقافتي العربية السعودية لأوصل من خلالهما رسالتي ورؤيتي الفنية بأسلوب عصري حديث يخاطب العالم أجمع.
* ما هي المدرسة التي تنتهجها في أعمالك؟
– أنتمي للمدرسة التعبيرية الرمزية، وهي ببساطة عبارة عن التعبير عن المشاعر والأحاسيس، أو العواطف والحالات الذهنية التي تثيرها المشاهدات البصرية، أو الأحداث في نفس الفنان ورفض مبدأ المحاكاة الأرسطية أو الكلاسيكية.
* حدثني عن تجربة عرض أعمالك خارج المملكة؟
– ولله الحمد، حظيت باهتمام من قبل وزارة الثقافة والإعلام من حيث الثقة الغالية لتمثيل المملكة العربية السعودية في عرض أعمالي في المحافل الدولية، من خلال فعاليات الأسابيع الثقافية السعودية التي تهدف للتعريف بتراثنا العريق والتمسك بالقيم الإسلامية، وبما وصلت إليه دولتنا الغالية من ثقافة عالية في جميع المجالات من فنون وأدب وعلوم.
ومن خلال مشاركتي بالأسابيع الثقافية أعجبت وزيرة الثقافة الروسية بأعمالي وطلبت أن تكون ضمن مقتنيات أحد أهم المتاحف الروسية، كما أن لي مشاركة بلندن وذلك نتيجة حصولي على جائزة أفضل عمل لعام 2012 من قبل المجلس الثقافي البريطاني، ولم تقتصر مشاركاتي على العرض فقط ولكن كان يهدى بعض من أعمالي باسم المملكة كتبادل ثقافي فني.
