أيمن يعن الله الغامدي رسام كاريكاتيري مبدع. تسبب في منع دخول نهائي لبعض الدول المجاورة

تحت اشراف وتنظيم مؤسسة المنجزين العرب الدولية بالقاهرة
مُنِح رسام الكاريكاتير السعودي أيمن يعن الله خلال المؤتمر الثالث للمنجزين لقب سفير النوايا الحسنة من الاتحاد العربي للتدريب بجمهورية مصر العربية، ووكيل كامبردج UN بـ المملكة المتحدة، وذلك في الفترة من 29 ديسمبر  إلي 31 ديسمبر، والذي يحمل عنوان ” الإنجاز والإبداع والتميز .
ويهدف المؤتمر إلى إلقاء الضوء على الإنجازات والإيجابيات والنجاحات التى تحققت فى المجالات المختلفة على مستوى الوطن العربي لعام 2018 ويعتبر الرسام أيمن يعن الله الغامدي من اشهر رسامي الكاريكاتير في العالم العربي واعتمد مؤخراً مدرباً في الفنون بمعهد ثقف التابع لجمعية الثقافة والفنون السعودية.

أبدع في إيصال الفكرة وتجسيد المواقف السلبية في رسمة ساخرة مبالغ في تحريف ملامحها الطبيعية ، فاق في النقد برسوماته عن التقارير والمقالات ..

س – كيف كانت بدايتك في عالم الفن الكاريكاتير؟
كل رسام مبدع هو شخص خارج من رحم المعاناة ، فالإبداع غالبا ما يخرج من بيئة إجتماعية تحمل جزءاً من السلبيات ، فبذالك تكون الفرصة للفنان لإقتناص هذه السلبيات وتجسيدها لتكون أجمل في عيون المشاهدين ، فقد كانت بدايتي بسلبية الرسم والكتابة على الجدران ، كتبت على جدار جارنا فأشتكانا وغُرمنا و أجبرنا على صبغ جدار منزله من جديد ، وهذه كانت بداية إنطلاقتي لفن رسم الكاريكاتير .
ومن هنا أحتضن موهبتي الأستاذ محمد الزهراني بإنضمامي في صحيفة المدينة . إذ عرضت عليه بعض اعمالي وتبنى أحد هذه الأعمال ونُشرت بعد يومين في صحيفة المدينه ومن شدة الفرح قمت بشراء الصحيفة من أغلب المحلات التي تبيع هذه الصحف حول المنزل فرحه وسعادة مني بنشرها في صحيفة رسمية .

س – ماهي المشاكل التي واجهتك كفنان سعودي في رسم الكاريكاتير؟
المشاكل التي تواجه رسام الكاريكاتير تعتبر مشاكل فقط في المجال الإعلامي ، فالرسام لايعاني إلامن أصحاب الكراسي الفارهه و يتربعون على المناصب ، بدون تحديد هم كل من يقصر في خدمة المواطنين ، دائما المسؤول الذي يقصر مع المواطنين يخاف قلم رسام الكاريكاتير بما يتعلق بمنصبه ، فرسام الكاريكاتير هو من يقتنص السلبيات الموجودة في المجتمع لكي يقومها والرسام المميز هو من يلتقط السلبيه ليقومها وليش من يلتقط الشخصيه لينتقص منها .

س – ما مدى تقبل المجتمع لهذا الفن ؟
الشعب السعودي شعب محب لمجال اكاريكاتير ، ويعني تماماً دور الكاريكاتير في تقويم السلبيات الموجودة بالمجتمع ، لكن وجود الرسام المتميز له دور أكبر في أن يُحبب المجتمع في أعماله خاصة إذا كان فيها مبالغة بالسهل الممتنع ، بطريقة يتقبلها الجمهور ، خصوصا كون الكاريكاتير إستراحة للقاريء .
المجتمع متقبل ومحب للفن الكاريكاتيري بشكل كبير ، و مما ساهم في تقبل هذا الفن هو السوشيال ميديا ، لسهولة تناقل الصور عبر برامج التواصل .
س – ما هي أبرز اعمالك الفنية
جميع أعمالي قريبة من القلب ، لكن الأعمال التي شاركت فيها بمعرضي خارج المملكة ” في الولايات المتحدة عام 2012 ” وبعض المعارض بمصر والمغرب ولبنان وفلسطين هي من تمتلك الحب الأكبر لدي .

س – حدثنا عن مهرجان تونس في محافظة قفصه ؟
هو مهرجان كاريكاتير دولي تم إختياري من المملكة العربية السعودية ، حيث سيشارك فيه أكثر من 45 مشاركاً من أنحاء العالم ، حيث أن عنوان الأفكار المجسدة في هذا المعرض هي ” السلام ” وهو المعرض الأول الذي يقام لجمعية اصحاب الكاريكاتير والتي يترأسها الفنان الكاريكاتيري التونسي الأستاذ عبد القادر.

س – هل الفن الكاريكاتير له دخل مادي وهل الدخل المادي ممتاز ؟
أكيد لابد بأن يكون للرسام مقابل مادي ولكن يختلف المقابل بين صحيفة و آخرى . فدخل رسام الكاريكاتير مميز ويعتبر أكثر من دخل كتاب المقالات و مدراء التحرير في الصحف الورقية ، ولكن كما ذكرت يختلف من صحيفة لصحيفة آخرى .

س – ما مدى تأثير الرسم في حياتك الخاصة ؟
مجال الكاريكاتير متعب بشكل كبير جداً ، فمن الممكن أن يبعدك عن حياتك الخاصة ، فلا يشعر بالحرية إلا بعد الرسم و إعتماد الرسمة من رئيس التحرير.

س – هل أصبح رسم الكاريكاتير حالياً أكثر سهولة على الكمبيوتر ؟
أكيد الكمبيوتر سهل رسم الكاريكاتير ولكن الرسام يفقد الأحساس الجميل بفن الكاريكاتير ، فبإمساكه القلم والألوان يشعر بمتعه و إلهام دون ملل و رتابه .

س – هل هناك شخصية تأثرت بها قمت برسمها ؟
تأثرت كثيراً بالرسام الكاريكاتيري الأمريكي ” داريل كاجل ” والأجمل حصولي على دورة في واشنطن ، وهذا لايعني أن الوطن العربي مفتقد لشخصيات قد تأثرت بها ، بالعكس فهناك أساتذة كثيرون وعلى رأسهم الرسامين الكبار ” الخرجي و الخنيفر ومحمود كحيل وشهيد الفن ناجي العلي ”

هل تجرأت على الكاريكاتير السياسي ؟ وهل تواجهون صعوبة في ذلك كرسام يعبر عن رأيه بقلم رصاص ؟
بسبب العمق الفكري فإن الكاريكاتير السياسي يعتبر من أصعب الأعمال التي تواجه الرسامين ، لكن كل ما تعامل الرسام بذكاء في هذا المجال كل ما كانت أعماله قريبة من المجتمع خصوصاً لو كان رأيه وطرحه صادقاً ، وتكون بعيدة جداً عن إملائات موجهة من أصحاب نفوذ أو أصحاب قرار ، لذلك الكاريكاتير السياسي يعتبر من أصعب وأقوى الأعمال الكاريكاتيرية الموجودة .
من ناحية التجرأ فأنا لا أعلم مدى عمق الكلمة ولكن لدي أعمال سياسية كثيرة وأعمال تسببت لي بمشكلات مع دول ، بل أن هناك أعمال قد تسبب لي بالمنع من الدخول لدول معينة مدى الحياة .

هل تُفرض عليكم خطوط حمراء في التعبير عن آراء المجتمع من قبل المؤسسات الصحفية ؟
من المعروف بأن عدم التطرق لولاة الأمر و الدين و اللحمة الوطنية من الخطوط الحمراء ، وبمجرد الخوض فيها تعتبر قد دخلت بالأمور السلبية وأمر لايعبر عن تميزك و إبداعك , فرسام الكاريكاتير الذكي هو من يتخطى الخطوط الحمراء بذكاء الفكرة ، وذلك يكون في النقد الإجتماعي .

هل يتم في بعض الأحيان توجيهكم في عملٍ ما من قبل مؤسساتكم ؟ ام أنكم ترسمون بما تشعرون به او تتابعونه في المجتمع ؟
ابداً لاتوجد إملاءات من الصحيفة ، ولكن ممكن أن يأخذ الرسام بطروحات زملائه وافكارهم ، فيرسمها الرسام بما يوافق شخصيته وفكره و رؤيته .

هل سبق وأن ترجمت حدث أو موقف كان أمامك الى كاريكاتير ؟
في موضوع ترجمة حدث ، كان في إغلاق أحد الكباري في مدينة الدمام قمت بعمل كاريكاتير سريع في نفس الوقت على ورقة صغيرة ، نشرت في اليوم الثاني ، وكان لها صدى واسع ساهم في فتح وإنجاز المشروع بعد أيام قليلة.

واخيراً أريد منك تقييم رسامين الكاريكاتير بالصحف المحلية الالكترونية والورقية ؟
أنا أتعلم من الجميع ولا أقيم أحد ، لأن رسامي الكاريكاتير يتشاركون في الكثير من الأفكار .

هل تعرضت إلى مضايقات من ذوي الإسلام السياسي؟

الحمدلله لم أجد أي مضايقات من أي تيارات كوني بعيد عنها لأنها قضية مستقلة ليس لنا فيها اي إبداع .

هل هناك رسامين كاريكاتير سعوديون تلاحظ عليهم توجهات سياسية أو دينية من واقع تجربتك ؟
أكيد موجودين أصحاب الأفكار والتوجهات المعينة ، فالمجتمع هو المتذوق والمقيم والداعم للرسام كيفما كان .

من هو مثلك الأعلى في هذا الفن وهل هناك رسمة سببت لك إحراج أو زعل من الجهات الرسمية ؟
جميع رسامي الكاريكاتير هم أساتذة لي فأنا قريب للجميع ومحب للجميع ، فقد جمعتنا جمعية الكاريكاتير والتي يترأسها الأستاذ عبدالله صايل .

اختارت وزارة التربية والتعليم كاريكاتيراً للزميل أيمن الغامدي في كتاب التربية الفنية، للصف الثالث الابتدائي، وقال الزميل الغامدي إنني سعيد أن يكون أحد أعمالي الاجتماعية ضمن مناهج وزارة التربية والتعليم في مادة الفنية، وهذه خطوة إيجابية لإيصال رسالة الرسام إلى أكبر شريحة من أبناء هذا الوطن لأنهم ثروته الحقيقية، وإيصال النقد الهادف إلى المسؤول، لكشف سلبيات المجتمع، والعمل على تقويمها، وتفاديها في المستقبل القريب العاجل».

صورة غلاف كتاب التربية الفنية

ووقع الاختيار على كاريكاتير الغامدي ضمن الموضوع الرابع الذي يتعلّق بمجال الرسم، وتوضيح تطوّر طرق عرض الرسم الكاريكاتيري من بداية ظهور هذا الفن، حتى وصوله إلى عتبات الصحف المحلية والعربية والدولية أيضاً، التي لا تكاد تخلو من رسم كاريكاتيري باختلاف أسلوبه، وأدواته، سواء في الجانب الاجتماعي أو المحلي أو السياسي وغيرها من المجالات، بالإضافة إلى أهمية إقامة المعارض الخاصة لبعض الفنانين.

وكان الكاريكاتير المختار للزميل الغامدي يحمل عنوان «أولادنا والفضائيات»، وتم وضعه في كتاب مادة الفنيّة كنشاط تدريبي، وهو عبارة عن وضع الصور في مكانها الصحيح، لإكمال الصورة الأصلية ومطابقتها في الكاريكاتير، إضافة إلى رسومات عديد من رسامي هذا الفن في الوطن العربي المعروفين.
يُذكر أن الغامدي يدرس الآن عرضاً لتقديم برنامج حواري عبر التليفزيون السعودي لم تتضح هويّته بعدُ.

عن الشرق