قصة البطل. عبدالله الغامدي.لإنقاذ زميله المصاب في الحد الجنوبي انفجر لغم احترق وجهه وفقد عين والثانية بنسبة 50% شافاه الله.
وهو في طريقه لإنقاذ صديقه المصاب في الحد الجنوبي، انفجر لغم بسيارته ليحترق وجهه ويفقد عينيه لينتقل إلى عالم يملأه الظلام.. قصة المناضل عبدالله الغامدي أجبرت جمهور “ملتقى حكايا مسك” في المنطقة الشرقية على الوقف افتخاراً به وسط تصفيق حار على مسرح اكتظ بالحضور.
عبدالله تحدث لـ” العربية.نت” عن هذه الإصابة التي وقعت قبل زواجه بشهرين، فقال: كانت أمنيتي رؤية أمي التي مكثت بجواري أياماً وأياماً لمساعدتي في المستشفى بالرياض، حيث تم إجراء أكثر من عملية لمحاولة إزالة الشظايا وإرجاع البصر، وبعد عام كامل استطعت ولله الحمد المشاهدة من العين اليسرى بنسبة 50%، حيث كانت لحظة لا توصف”.
وأضاف الغامدي عن حادثة الانفجار التي وقعت له قائلاً: “اتجهت إلى صديقي الذي أصيب مع أصدقائي لينفجر بنا لغم ويخرج الجميع بالسلامة، لكني أصبت في وجهي إصابة بليغة أغمي عليّ بعدها، فقاموا بحملي وسط بطانية على أكتافهم لنقلي إلى أعلى الجبل الذي يرتفع 800 متر للقيام بعلاجي وتحويلي إلى المستشفى”.
وبين عبدالله أن هذه الرحلة كانت شاقة على أصدقائي الذين حرصوا على إنقاذي رغم الظروف الصعبة، وبعد وصولي أفقت وسألت عن باقي زملائي الذين بشروني أنهم بخير. وكان خبر إصابتي على خطيبتي وأهلي كالصاعقة، حيث كنت مستعداً للعودة وإتمام إجراءات الزواج، لكن قدّر الله وما شاء فعل، لكن المفرح أنني تزوجت الآن قبل 4 أشهر، بعد علاجي واستقرار إصابتي”.
وقال الغامدي إن مشاركته في مثل هذه الملتقيات لإيصال رسالة، وهي “إننا كلنا يد واحدة لحماية بلاد الحرمين ووطننا وأهلنا الذين يعيشون في أمن وأمان”.
عن العربية نت-4 ذو القعدة 1442 هـ