مقال أعجبني. ابراهيم التركي.. «مهندس» الكلمة برتبة جنرال
تخصص منصور بن سلطان التركي في الهندسة الكهربائية غير أنه يقود دفة الإعلام في وزارة الداخلية منذ 4 مايو 2005، كأحد أقدم ألوية الوزارة، ترقب الأعين ظهوره على شاشات التلفاز كصوت الداخلية فكان مذيعا لكل إنجاز أمني سعودي وباعث الطمأنينة لكل مشاهد له ومكدرا لصفو كل ملتحق بالتنظيمات الإرهابية، فهو لا يخرج إلا للحديث عن الملفات الأمنية الكبرى في المملكة معتمدا على استراتيجية الأرقام في تقديم المعلومة والتي تنهي كل تساؤل لدى الإعلاميين.
اللواء المهندس منصور بن سلطان التركي يحمل درجة بكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة سياتل الأمريكية في ولاية واشنطن عام 1980، وبدأ عمله في الإدارة العامة للمرور منذ عام 1400هـ حتى عام 1414هـ وفي عام 1415هـ انتقل إلى إدارة شؤون الحج بالأمن العام ، وخلال هذه الفترة كلف بالعمل قائداً لمركز القيادة والسيطرة والتحكم بوزارة الداخلية وفي عام 2005، تم ترقيته الى لواء و تكليفه بمهام المتحدث الأمني الرسمي بوزارة الداخلية وحتى الان.
يمتاز التركي بكونه متحدثا لبقا يحمل كل إجابة لكل استفسار فهو صاحب جرأة لكل الملفات المطروحة وذو شفافية في إجاباته دون أي تحفظات في قضايا أمنية حساسة لا يتردد في الإجابة عنها بكل ثقة، فهو أول متحدث رسمي يعيّن متحدثاً للوزارة الأمنية رغم حساسية تلك الوزارة، حتى أصبح وجهه مألوفاً بالتزامن مع النجاحات الأمنية.
اللواء المهندس منصور التركي لم يمارس الإعلام من قبل ولم يتخصص في ذلك المجال ولكنه سجل حضورا إعلاميا طاغيا، وصف بداياته قائلاً «لم تكن المواجهة مع الإعلام مسألة سهلة، وكانت تحتاج إلى فترة حتى يتم اكتساب الثقة، حتى يشعر المتحدث بالراحة في مواجهة الكاميرات والميكروفونات»، وقرن نجاحه بالأمير نايف بن عبدالعزيز والذي وصفه بالمدرسة الإعلامية، تعلمنا منها الكثير خاصة في مواسم الحج. قائلا: “كنت من المشاركين دائما في مواسم الحج، وكنت قريبا من المؤتمرات الصحفية التي كان يعقدها الأمير نايف، في مواسم الحج، وكان بلا شك مصدر إلهام لنا جميعا”
حمل التركي لواء صوت الداخلية، لم يتوقف عمله على كونه متحدثا للداخلية فتولى إدارة الإعلام الأمني في الوزارة فكون إدارة جديدة التحق بها مختصون في الإعلام فسهل عمل كل إعلامي في مواسم العمرة والحج وخصص مقرا إعلاميا متميزا في مقر 911 بالعاصمة المقدسة ووضع مكتبه داخل المقر ليكون قريبا من كل إعلامي حاضرا في كل موقف لا يغلق جواله ولا يغفل عن أي رسالة تصله.
للكاتب ابراهيم علوي -جريدة عكاظ