ماجد الغامدي ومتحف الطيبين.. رحلة عبر الزمن إلى فترة ما قبل التسعينات
طالما برزت فكرة السفر عبر الزمن كضرب من الخيال العلمي المستبعد الحدوث، إلا أن شاباً سعودياً من سكان مدينة الخبر استطاع أن يحقق ذلك من خلال متحفٍ أسسه واهتم بكافة تفاصيله وضمّنه أكثر من 10 آلاف قطعة تراثية لينجح بذلك في أخذ زوار المتحف وكل من يشاهد محتوياته في رحلة عبر الزمن إلى فترة منتصف السبعينات وما قبل التسعينات الميلادية.
يقول مؤسس المتحف ماجد الغامدي لـ”سبق” إنه حرص على جلب كافة المنتجات والأجهزة والأدوات التي كانت سائدة لدى جيل السبعينات والثمانينات الميلادية في المملكة.
ففي المتحف يجد الزائر ذكريات طفولته من خلال ألعاب ومرطبات وحلويات الأطفال في ذلك الوقت، كما يشعل نموذج غرفة المعيشة قديماً الحنين في قلب الزائر وذلك من خلال ما تحتويه من تفاصيل دقيقة جداً تمثل الممارسات اليومية للعائلة السعودية في الثمانينات الميلادية.
ويحتوي المتحف أيضاً على مكتبة ضخمة لأبرز المسلسلات والمسرحيات والبرامج وأفلام الكرتون القديمة والتي كانت تستحوذ على اهتمام الناس خلال تلك الحقبة من الزمن.
وفي أحد أركان المتحف يجد الزائر ركنا سمي ببقالة الطيبين استنسخ فيها الشاب ماجد الغامدي كافة تفاصيل بقالة الحارة قديماً ابتداء من باب البقالة حتى أدق المنتجات من المواد الغذائية والألعاب ورفوف العرض وخلافه .
فيما يرصد ركن الاتصالات في المتحف مراحل تطور الهاتف الثابت والنقال حيث يتضمن كافة أنواع الهواتف والجوالات منذ دخولها إلى المملكة وحتى يومنا هذا.
يقول مؤسس المتحف ماجد الغامدي لـ “سبق” إنه بدأ في جمع مقتنيات المتحف منذ عام 1992 كهواية فقط ولم تكن لدي نية افتتاح متحف فأخذت أحتفظ بمتعلقات منذ الطفولة مثل عبوات الحلويات القديمة والمشروبات والألعاب والأدوات الرياضية والأجهزة القديمة، وعند العام 2004 وجدت أن لدي عدداً كبيراً من القطع فقررت ترتيبها وعرضها في إحدى الغرف حتى أصبحت متحفاً صغيراً، وشيئاً فشيئاً حتى تجاوز عدد القطع 10 آلاف قطعة جميعها تسلط الضوء على الفترة من بداية السبعينات الميلادية إلى نهاية التسعينات.
الصور كثيرة وهو متحف على مستوى راقي ويستحق الزيارة