قصيدة الشيخ د. محمد عبد الله آل زربان الغامدي في الشَّيخ محمد علي جمَّاح. يرحمهما الله
في محاضرة ألقاها عن الشَّيخ في جامع الأمير محمَّد بن سعود في بلجرشي يوم الأربعاء 29/7/1430 هـ
1الْيَوْمَ جَاءَتْـكَ الْمَنيَّـةُ صَدَّعَـتْ مِنَّا الْقُلُوْبَ فَكُلُّ حُزْنٍ قَـدْ بَـدَا
2مَا يَنْفَعُ الدَّمْعُ الْغَزِيْرُ وَلَـوْ جَـرَى وَالطَّرْفُ لَوْ هَجَرَ الْمَنَـامَ مُسَهَّـدَا
3نَزَلَتْ مُصِيْبَةُ فَقْدِكُمْ يَـا شَيْخَنَـا مِثْلَ الـزَّلاَزِلِ هَوْلُهُّـنَّ وَأَزْيَـدَا
4نَزَلَتْ مُصِيْبَةُ فَقْدِكُمْ يَـا شَيْخَنَـا جُرْحاً سَيَنْزِفُ بِالدُّمُوْعِ عَلَى الْمَدَى
5نَزَلَتْ مُصِيْبَةُ فَقْدِكُمْ يَـا شَيْخَنَـا فَغَدا صَدَاهَا فِي الْجِبَـالِ مُـرَدِّدَا
6أوَّاهُ مِنْ هَـوْلِ الْمُصِيْبَـةِ سَيْفُهَـا قَدْ قَطَّعَ الْقَلْبَ الْحَزِيْـنَ وَبَـدَّدَا
7أوَّاهُ مِنْ هَوْلِ الْمُصِيْبَـةِ زَلْزَلَـتْ مِنْ هَوْلِهَا قَلْبِي وَرِجْلِـي وَالْيَـدَا
8أوَّاهُ مِنْ هَوْلِ الْمُصِيْبَـةِ حَيَّـرَتْ عَقْلِي فَصَارَ الْفِكْرُ مِنْـهُ مُشَـرَّدَا
9قَدْ عِشْتَ يَا شَيْخِي حَيَاتَكَ كُلَّهَـا فِي طَاعَةِ الْمَوْلَى فَكُنْـتَ مُؤَيَّـدَا
10فِي الْحَقِّ لاَ تَخْشَى الْمَلاَمَةَ حَازِماً سَيْفاً صَقِيْلاً فِي الْجِهَـادِ مُهَنَّـدَا
11عَوْناً لأَهْلِ الْخَيْرِ لاَ تَخْشَى الْعَنَـا تُوْلِي الضَّعِيْـفَ مَحَبَّـةً وَتَـوَدُّدَا
12الْعِلْـمُ والتَّعْلِيْـمُ قَـدْ زَوَّدْتَنَـا كَمْ طَالِـبٍ وَرَدَ الْمَعِيْـنَ تَـزَوَّدَا
13وَدَعَوْتَ لِلرَّحْمَنِ دَعْـوَةَ صَـادِقٍ فِي السِّرِّ وَالإِعْلاَنِ دَوْماً سَرْمَـدَا
14وَبَذَلْتَ فِي التَّحْفِيْظِ جُهْداً ذِكْـرُهُ ذِكْرٌ جِمِيْلٌ فِي الْمَنَاطِقِ قَدْ غَـدَا
15الزُّهْدُ تَاجٌ فِـي حَيَاتِـكَ لاَمِـعٌ مَا دَنَّسَتْ دُنْيَـاكَ قَلْبـاً أَوْ يَـدَا
16مَاذَا أَقُوْلُ عَـنِ الفَقِيْـدِ وَزُهْـدِهِ فِي عِفَّةٍ سَلَكَ السَّبِيْـلَ الأَرْشَـدَا
17نِعْمُ الْمُشِيْـرُ إِذَا أَرَدْتَ نَصِيْحَـةً يُزْجِيْ النَّصِيْحَةَ صَادِقـاً وَمُسَـدَّدَا
18نِعْمَ الرَّفِيْـقُ إِذَا رَغِبْـتَ مُرَافِقـاً فَتَرَاهُ يَخْدُمُ مَـنْ يُرَافِـقُ جَاهِـدَا
19نِعْـمَ الْكَرِيْـمُ إِذَا أَرَدْتَ كَرَامَـةً تِجِدِ السَّمَاحَةَ وَالسَّخَاءَ مَعَ النَّدَى
20مَاذَا أَقُوْلُ عَـنِ الْفَقِيْـدِ وَصَبْـرِهِ وَتَحَمُّلٍ فَتَـرَاهُ صَخْـرَاً جَلْمَـدَا
21مَاذَا أَقُوْلُ عَـنِ الْفَقِيْـدِ وَعَزْمِـهِ وَاللهِ رَبَّـيْ مَـا رَأَيْـتُ تَــرَدُّدَا
22مَاذَا أَقُوْلُ عَـنِ الْفَقِيْـدِ وَكُلُّـهُ عِبَرٌ لِمَنْ قَصَدَ الْهِدَايَـةَ وَاهْتَـدَى
23اللهُ يَشْهَدُ مَـا شَهِـدْتُ نَظِيْـرَهُ فِيْ زُهْـدِهِ فِـيْ صَبْـرِهِ مُتَفَـرِّدَا
24بَطَلٌ لَهُ فِـيْ كُـلِّ خَيْـرٍ سَهْمُـهُ فِي كُـلِّ يَـوْمٍ لاَ يُؤَخِّـرُهُ غَـدَا
25رَجُلٌ يُذَكِّرُكُ الأُوَلْى فِيْ عَيْشِهِـمْ مَا عَاشَ عَيْشَ الْمُتْرَفِيْنَ وَلاَ اعْتَدَى
26لَوْ قُلْتُ شِعْرِيَ كُلَّـهُ لَـمْ أُوْفِـهِ مَا يَسْتَحِقُّ ، وَسَوْفَ أَحْيَا مُنْشِـدَا
27النَّاسُ تَغْبِطُ مَـا صَنَعْـتَ مَحَبَّـةً كُـلٌّ يُـرَدِّدُ دُوْنَ أَنْ يَـتَـرَدَّدَا
28وَالنَّاسُ تَشْهَدُ لِلْفَقِيْـدِ بِمَـا رَأَتْ فَبِشَارَةٌ أَعْظِـمْ بِهَـا أَنْ تَشْهَـدَا
29سُبْحَانَ مَنْ أَعْطَـاكَ هَـذَا كُلَّـهُ أَعْطَـاكَ عَزْمـاً دَائِمـاً مُتَجَـدِّدَا
30اللهُ أَكْرَمَنِـي بَـأَنِّـيَ صِـهْـرُهُ فَجَزَاءُ رِبِّـيْ أَنْ أُعِيْـدَ وَأَحْمَـدَا
31يَا رَبِّ فَاجْبُرْ فِيْ الْفَقِيْـدِ مُصَابَنَـا فَلَسَوْفَ يَبْقَى فِي الْقُلُوْبِ مُؤَبَّـدَا
32يَا رَبِّ فِي الْفِرْدَوْسِ أَكْـرِمْ نُزْلَـهُ يَا مَنْ بَرَىْ كُلَّ الأَنَـامِ وَأَوْجَـدَا
33وَارْحَمْهُ يَا رَحْمَانُ وَاجْمَعْنَـا بِـهِ فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ فِيْ أَهْلِ الهُـدَى
34وَاحْفَظْ ذَوِيْهِ عَلَى الهُدَى وَتَوَلَّهُـمْ وَاخْلُفْ عَلَى الإِسْلاَمِ خَلْفاً أَحْمَدَا
35حتَّى الْوَفَـاةُ فَقَـدْ أَتَتْـهُ كَرَامَـةً خَتْماً عَلَى هَذَا الْجِهَـادِ مُخَلَّـدَا
منقول من منتديات قرية بني حده