عميد فني ركن متقاعد صالح عوضه الغامدي الخبير بالشوؤن الاستراتيجية يتحدث عن تحسين كفاءة الإنفاق ودعم توطين التصنيع العسكري


عبدالله القرشي / الدمام أكد الخبير في الشوؤن الاستراتيجية والدفاع والدراسات العسكرية صالح بن عوضه احمد الغامدي
أن هذه البلاد تنعم ولله الحمد بقيادة حكيمة ذات رؤية ثاقبة ومتطلعة الى مستقبل مشرق لهذا الوطن وشعبة ومقدساته , وقد صدر موخراً الموافقة على وثيقة تطوير وزارة الدفاع، المشتملة على رؤية واستراتيجية برنامج تطوير الوزارة .تأتي هذه الوثيقة في هذه المرحلة من التحول والتطور الذي تشهده المملكة لإكمال الصورة بما يتوافق مع المنظور الاستراتيجي لها بان تكون دولة منتجة معتمدة على امكاناتها الاقتصادية والبشرية ومنتجاتها بما يحقق لها الأمن الوطني بكل عناصره:
ولتطوير وزارة الدفاع عدة محاور منها :
تحديد الرؤية للقوات المسلحة والتي سوف تشمل كيف ستكون عليه القوات المسلحة وما هي متطلبات تطويرها والرفع من كفاءات ادائها ليواكب النمو المطرد في كافة المجالات وهذه الرؤية ولا شك سوف تكون النبراس الذي يحدد الية التطوير والنمو ويحدد الموارد واليات تحقيقه.
وزارة الدفاع هي المسؤولة عن امن وحماية المملكة العربية السعودية وردع كل من تخول له نفسة التعدي على حدودها البرية والجوية والبحرية وجاءت هذه الوثيقة للتأكيد على الأهداف الرئيسية التالية :
تحقيق التفوق والتميز العملياتي المشترك : لم تعد الحروب في هذا العصر معتمدة على قوة واحدة على الأطلاق بل هي عمليات مشتركة بين افرع القوات المسلحة لتحقيق التكامل والدقة والتنسيق المشترك لتحقيق التفوق العسكري وحسم المعركة.
تطوير الأداء التنظيمي لوزارة الدفاع :
وهو ذلك الإجراء الذي يهدف إلى تقييم منجزات الأفراد عن طريق وسيلة موضوعية للحكم على مدى مساهمة كل فرد في إنجاز الأعمال التي توكل إليه كما هو في تعريف زويلف.
الأداء التنظيمي لوزارة الدفاع سوف يضمن بناء هيكل تنظيمي فعال ومحدد فيه التسلسل القيادي والوظائف والمسؤوليات المناطة بكل وظيفة ومن يشغلها وكيفية قياس الأداء للفرد بصفة خاصة او المجموعة بصفة عامة.
تطوير الأداء الفردي ورفع المعنويات: سيتم تحسين الأداء من خلال تطوير الطاقة البشرية ووضع معايير دقيقة يمكن قياسها و معرفة النقاط التي يحتاجون للعمل عليها أكثر من غيرها. كما أن تحديد المعيار هذا يجعل الأهداف الموضوعة أكثر واقعية وأكثر قابلية للتطبيق وسوف يكون العاملون بوزارة الدفاع على مستوى عال من الأداء ولديهم الأهداف التي يمكن تطويرها للوصول الى اعلى مستويات الإنجاز والاحترافية بكل عناصره الإدارية والتقنية من هنا سيشعر كل فرد في وزارة الدفاع بأهميته ومكانته ومدى ما يحققه وتحقيق الذات كل ذلك سيكون له الأثر الكبير على الروح المعنوية والاعتزاز بالنفس والفخر بانضمامه الى القوات المسلحة.
تحسين كفاءة الإنفاق ودعم توطين التصنيع العسكري : تتسابق الدول الى الرقي بكفاءات الأنفاق وذلك باستخدام الموارد والحد من الهدر ووزارة الدفاع من خلا وثيق التطوير هي تواكب رؤية المملكة 2030 عن مفهوم فاعلية الصرف وارتباطه بتحقيق أهداف محددة يمكن قياس فاعليتها بما يحفظ استدامة الموارد والأصول والموجودات ونشر ثقافة كفاءة الإنفاق بين مختلف المستويات الإدارية والقيادية في وزارة الدفاع وتحديد قواعد التنسيق ومعايير الشفافية والرقابة والحوكمة.
تحديث منظومة الأسلحة:
سيطرت الصناعة في الربع الأخير من القرن الماضي على عصب الحياة بصفة عامة والعسكرية بصفة خاصة واصبحت الدول غير الصناعية اكثر تبعية للدول الصناعية لسببين رئيسيين:
اولهما : امتلاك الدول العظمى للتقنية واحتكار تلك الدول لتقنية التصنيع العسكري على وجه الخصوص.
الثاني :هو القدرة الاقتصادية الهائلة للدول الصناعية نتيجة المبيعات الخارجية الضخمة للصناعات المدنية عامة و العسكرية بصفة خاصة ايضا , وتوفر العملات الصعبة وارتفاع معدلات الناتج القومي
وحول الرؤية الجديدة2030 في التسليح والجيش، قال الأمير محمد بن سلمان، إن «الرؤية تتطرق للصناعات العسكرية، واليوم الجيش والجهات العسكرية الأخرى تلبي احتياجاتها من السوق السعودية بما لا يقل عن اثنين في المائة، من الاتفاق الذي يتم.. هذا يعطينا فرصة كبيرة جدا لزيادة اعتماد الصناعات العسكرية داخل المملكة، وسوف يخلق قطاعا اقتصاديا جديدا يوفر عديدا من الوظائف، وسوف يخلق ربحية عالية جدا
وهنا قال سموه أن المملكة العربية السعودية تتجه نحو تأسيس شركة قابضة للصناعات العسكرية تتولى توطين هذه الصناعة وجعلها أحد روافد الاقتصاد الوطني
استثمار القدرات الهائلة للمملكة العربية السعودية المادية من معادن (حيث تمتلك المملكة 6 في المائة من احتياطات اليورانيوم في الكرة الأرضية) وبتروكيماويات واقتصاد قوي والطاقات البشرية المؤهلة والمتعلمة لتوطين الصناعات العسكرية وتطويرها سوف يحقق لوزارة الدفاع الإمكانات اللازمة للقيام بالمهمة العظيمة في الدفاع عن هذا الوطن ومقدساته في ظل حكومة مولي خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان ابن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وولي عهده الشاب الطموح محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله ورعاه .
عن صحيفة تواتر الالكترونيه