عبير الغامدي.أول سعودية تدخل مجال المراقبة البحرية
كشفت رؤية المملكة العربية السعودية 2030، عن نظرة بعيدة لدور المرأة القيادي والتنموي في المجتمع، لتحقيق نجاحات كبيرة على الصعيدين المحلي والعالمي، حيث جاءت أفكار ومشاريع رؤية ٢٠٣٠ متواكبة مع التطور العالمي في جميع قطاعاته، الاقتصادية والعلمية والاجتماعية والثقافية.وتعيش المرأة في المملكة العربية السعودية، أزهى عصورها فى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز وولى العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث تشهد فترة ذهبية، وذلك في ظل سعى المملكة إلي توسيع تمكينها من دخول سوق العمل بوظائف كانت محرمة عليها من قبل، فالمرأة السعودية لا تنقصها المؤهلات أو الخبرة لمزاولة أي عمل يحفظ كرامتها ويثبت تفوقها.
واقتحمت عبير الغامدي، مجال المراقبة البحرية فى العيئة العامة للموانئ، حيث أصبحت أول سيدة سعودية تزاول مهام مراقبة الأنشطة على الوكلاء البحريين بالهيئة، وذلك فى إطار جهودها المستمرة لتقييم جودة وفاعلية الأداء والخدمات المقدمة للمستفيدين فى الموانئ السعودية. وشاركت “الغامدي”، فى الجولات الرقابية التي نفذتها “موانئ”، ضمن جولاتها الرقابية على الوكلاء البحريين المرخص لهم بالعمل فى ميناء جدة الإسلامى، حيث تأتي مشاركتها لإيجاد بيئة عمل خالية من المخالفات، ورفع مستوي الوعي العام للعاملين لدي الخاضع للرقابة والتفتيش بأنظمة وتعليمات “موانئ”، وهو ما تقوم به مراقبة الأنشطة.
هدف الزيارة التفتيشية وتهدف هذه الزيارات التفتيشية؛ لمتابعة الالتزام بتطبيق اللوائح والأنظمة والتعليمات، والتأكد من سير أعمال الوكلاء البحريين المرخص لهم وفقاً لما جاء في اللوائح التنظيمية الصادرة عن الهيئة العامة للموانئ والمنظمة لمزاولة النشاط بالموانئ، والحرص على تحقيق المصلحة العامة بكل شفافية، كما أنها لا تستهدف الأخطاء والمخالفات فقط، بل إعطاء الحلول أو المقترحات التي تدعم الجوانب الإيجابية وتعزيزها، وكيفية تجاوز الجوانب السلبية.
أول سعودية تعمل كمخططة سفنونشر حساب مركز التواصل الحكومي بالمملكة عبر موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، مقطع فيديو، لـ”عبير الغامدي”، قائلة: بإنها قد حصلت على البكالوريوس فى إدارة لوجستيات التجارة والنقل الدولى بمعدل امتياز مع مرتبة الشرف، وكانت من أوائل السعوديات الخريجات المبتعثات لهذا التخصص، كما حظيت بالعمل بالقطاع الخاص كمخططة سفن كأول سيدة سعودية حصلت على تصريح لصعود السفن، وأتاحت لي الهيئة العام للموانئ شرف الانضمام إلى إدارة الرقابة والتفتيش”.
مهام المراقب البحري وأضافت الغامدي، بأنه من مهامها كمراقبة بحرية، هى التفتيش على الوكلاء البحريين المرخص لهم من قبل الهيئة والتأكيد على سير الأعمال بين الوكيل والتاجر أو المستورد، والتحقق من مؤشرات الأداء لدي الوكيل من خلال متابعة عدد الخطوط الملاحية، وعدد أذونات التسليم، وعدد بوالص الشحن، والتحقق من عدد الشكاوي المقدمة من قبل العملاء.وتأسست الهيئة العامة للموانئ بالمملكة، في عام 1976 كوكالة مستقلة، فهي تعتبر وكالة حكومية حيث تشرف على الموانئ السعودية، وتعمل على تنظيم عمليات الموانئ، ومع مرور الوقت انتقلت إلى التشغيل الفعلي، حيث قامت الدولة على عمل عقود مع شركات تعمل على تشغيل الموانئ.
وتشرف الهيئة على الموانئ الرئيسية، ومنها موانئ البحر الأحمر، والتي تشمل على (ميناء جدة الإسلامي، ميناء جازان، ميناء الملك فهد الصناعي بينبع، ميناء ينبع التجاري، ميناء ضباء، ميناء الملك عبد الله)، وموانئ الخليج العربي، والتي تشمل على (ميناء الملك عبد العزيز فى الدمام، وميناء رأس الخير، ميناء رأس تنورة، وميناء الملك فهد الصناعى بالجبيل، ميناء الجبيل التجاري، وميناء الخفجي).
هذا وقد شهدت المملكة العربية السعودية، على مدار العام الماضى طفرة غير مسبوقة فى تمكين المرأة، والتي بدأت من رفع الحظر عن قيادة السيارات فى 24 يونيو 2018، وتمكينها من العمل كسائقة أجرة تاكسى بداخل المملكة، والسماح لهن بالحضور فى مدرجات ملاعب كرة القدم فى يناير 2018، وصولا إلى السماح للنساء بالانضمام للجيش وجهاز المخابرات، كما شاركت النساء فى أول سباق دراجات هوائية للإناث، وتولى أعلى المناصب القيادية، والسماح بدخول مدرجات ملاعب كرة القدم، ودعم صندوق النفقة للمطلقات.
عن بوابة الفجر