شمشون الجنوب.علي بن مسفر الصعيبي الحوالي الغامدي.لطيف وظريف وطيب المعشر ظاهره في قوته وشجاعته صاحب نخوه وشيمه
رحم الله علي الحوالي الغامدي الرجل الظاهره، وغفر لنا وله، وأسكنه فسيح جناته.
أنا أعرفه تمامًا – رحمه الله – من عام 1384 هـ بحكم بقائي سنتين – مدرسًا – في قرية “قذانة” القريبة من قرية “حواله” قرية الشيخ سفر عبدالرحمن الحوالي – شافاه الله وعافاه –
مما عرفناه عنه :
أنه كان إذا بنشرت سيارته الجيب؛ رفعها بيديه على إحدى ركبتيه وقام بتبديل كفر السيارة.مرات عديدة ينزل من الجيب وهو شغـّال وفيه ركّاب في رأس طلعة ويمشي بجانبه ممسكًا بالباب ( طبعًا الزجاج مفتوح)، والجيب يتدحدر إلى أسفل الطلعة.
كنا ركاب في “سيارة ابلكاش” صادرين من سبت بالجرشي إلى قذانه، وركب السائق وشغل السيارة وعشقها وحاول السير بها فلم تتحرك من مكانها، ففضّى القير ونزل يبحث عن السبب ” توقع وجود حجر كبير أمام إحدى الكفرات” فلم يجد شيئًا، وعاد للسيارة وعشقها وحاول تحريكها وضغط على البنزين بقوّة فلم تتحرك أيضَا. فقال لا حول ولا قوّة إلا بالله .. راح الكلتش، ونزلنا جميعًا قال أحدهم دوّروا على علي الحوالي .. ما يسوّي هذي المقالب إلا هوْ ، فخرج علينا علي الحوالي – يرحمه – الله من ورى برميل قريب من السيارة يضحك بصوت عالِ ويصفق وقال: أنا كنت أرفع السيارة من ورى إذا عشقتها يا خبل وتبقى كفرات ورى تدور في الهوى.. وقلنا أرنا الطريقة .. قال هيا شوفوا بيد واحدة لأنكم نزلتم منها، وركب السائق وكرر المحاولات مرات وعلي يحط يده تحت صدام السيارة الخلفي ويرفعها عن الأرض، وتضاحكنا معه كثيرًا -رحمه الله- وكنا نطلق عليه شمشون حواله ، ومع كل ذلك لا أذكر أن أحدًا قد اشتكى من سطوته وجبروته وتكبره ، ولا سمعت أنه قد اعتدى على أحد من الناس، والله أعلم.
سبحان من يهب القوّة لمن يشاء ويختار.
شكرًا أبا صالح على نشر صورته؛ ليحظى بدعوات الرحمة، والمغفرة، وجزاك الله خيرًا على ذلك.
أعجبني تعليق أخي الكريم : علي بن حسن ، وسرعة تعرفه عليه بالحدس.
الله أعطى الحوالي قوة الجسم ، وأعطى الريّس قوة الفراسة والحدس – ماشاء الله لا قوة إلا بالله –
لك التحية والسلام، والتقدير والاحترام.
سعيد راشد
نعم اتذكره جيدا انه علي الحوالي وكان يفطر إذا هبط سبت بالجرشي في قهوة دوبان ويلفت نظر من في القهوة بكثرة ما يأكل وبطوله الفارع وقوته غير العادية رحمه الله واسكنه فسيح الجنان …وانا استغرب كيف حصلت يا ابا صالح على هذه الصورة النادرة لهذه الشخصية الغريبة خاصة وانه توفي رحمه الله وهو في ريعان الشباب إن لمن تخني الذاكرة .
عبد الحميد بن حسن
نعم اخي ابو صالح فقد حكا لي عنه الاخ عبد العزيز العجمه ان هذا الرجل كان يعمل بالرياض جنديا او حارس امن وكان لديه دباب وحين اراد الدخول بالدباب الى قصر الناصريه بالرياض منعه الحراس من الدخول وكلفوه ان يبقي الدباب خارج القصر ويدخل على اقدامه فقط لكنه حمل الدباب ودخل وحين سالوه لماذا فعلت ذلك اجابهم انكم طلبتم مني الدخول على الاقدام والان دخلت باقدامي حملت الدباب فما كان منهم الا ان سمحو له بسبب معرفتهم لقوته الجسمانيه فرحمه الله رحمة دائمه ورحم جميع امواتنا واموات المسلمين دمت بسعاده اخي ابو صالح.
سعيد كشعر
عن ساحات وادي العلي
وأنا قد سمعت أنه جاء لاحدى القرى وهم حايسين في ثور يرغبون رفعه للشاحنه فطلب منهم الابتعاد ثم قام برفعه بمفرده. وأن سبب وفاته عين ماذكرت الله. والعين حق. والله أعلم. يرحمه الله.