شجاعة ودهاء محمد بن ثعفود الغامدي ، قصة حقيقية !!
بقلم علي بن صالح أبو شريف
يروى أن محمد بن ثعفود رحمه الله ( من أهالي قرية الطرفين ) وهو والد أحمد وعلي حفظهما الله . و صالح وسعيد رحمهما الله تعالى ,, يروى أنه كان شجاعا وذو رأي .
وقد توفي منذو أكثر من 65 سنة تقريبا . من القصص المروية عنه .أنه ذات مره خالف رأي جماعته سواء أهل القرية أو أهل وادي العلي جميعاً .وكانت عقوبة من يرتكب مخالفة في ذلك الوقت هو إصدار عقوبة بحقه تتضمن مصادرة أعز أمواله . بقي تنفيذ هذه العقوبة وكان قرار العقوبة الذي صدر بحقه هو مصادرة الثور الذي يملكه . وفي ذلك الوقت كان أغلى ما يملكه من المال .وتم الإتفاق على تنفيذ ذلك القرار في أحد الأيام .
وطريقة التنفيذ هي : يذهب وفد كبير من الجماعة فيصل إلى بيت بن ثعفود فيدخلون إلى السفل ويأخذون الثور ويستاقونه أمامهم وأمام أعين صاحبه وهو ينظر إليهم وليس بيده حيلة ولا قوة .
علم محمد بن ثعفود بالأمر ووقت التنفيذ ، وشعر بالظلم والغبن !
ففكر وقدر وعرف المكان الذي سيأتون منه .
وفي اليوم الموعود وضع محمد بن ثعفود خطة محكمة وشجاعة ومفاجئة لمنع مصادرة الثور وإفشال خطتهم .
جهز محمد بندقيته وعتاده !
وتمركز في أعلى قمة في قرية القصعة المطلة على وادي العلي .
جهز لنفسه مكانا مخفيا وأخرج خشم بندقيته من حصنه الحصين ووضع يده على الزناد كما يضعها القناص الشجاع ..
سار وفد الوادي مشاتاً وركبانا في ثقة تامة كما كانوا يفعلون مع أي شخص آخر بمنتهى الثقة والقوة .
وعندما وصلوا للمكان المسمى بالريعة المجاور لمصلى العيد الحالي .
بدأ القناص يطلق سيلاً وابلاً من الطلقات النارية باتجاههم عن اليمين وعن الشمال
كما كانت تفعل الكمائن ابان الحروب العربية القديمة .
وفوجئ الوفد بما لم يتوقعوه ولم يحدث مثيلاً له في مرة سابقة .
وأصيبوا بخيبة وصدمة شديدة ولم يكن أمامهم من سبيل إلا النجاة بأرواحهم والإعتراف بالهزيمة .
فعادوا من حيث اتوا حاملين معهم الهزيمة المرة .
وبهذه الشجاعة النادرة حافظ محمد بن ثعفود على كرامته وثوره ولم يستطع أحد منهم التقرب منه مرة أخرى .
بل أصبح مضرب المثل في العزة والشجاعة .
ومؤكداً بأن هناك من يستطيع رد القرارات الظالمة بكل حكمة وقوة .
عن موقع قرية الطرفين