الشيخ.سالم بن صالح بن حمري الغامدي ..الانسان. زاملته لسنوات بمحكمة الباحة. ذو علم وثقافة وحسن خط وخلق.
قلما تجهل أجيال من الباحة ومناطق المملكة علما من أعلام محكمة منطقة الباحة طيلة أربعة عقود، فالشيخ سالم بن حمري لم يكن كاتب ضبط فقط وإنما رجل إصلاح ودرء فتن وإسهام في قضاء حوائج المحتاجين وعتق رقاب وفك إشكالات، نشأ في قرية الجادية إحدى قرى قبيلة بني خثيم، وكان والده (رحمه الله) يعمل في مكة المكرمة غالبية أشهر العام، ولم يكن نال قسطا من التعليم إلا أنه بحكم اختلاطه بالمجتمع المكي كان يحلم بابتعاثه إلى مصر لإكمال دراسته، على الرغم من الظروف المعيشية الصعبة وعندما تم الاتفاق على ذلك مرض والده ما اضطره لإجراء جراحة فقد على إثرها إحدى كليتيه، فاضطر أبو عدنان لملازمة أبيه والالتحاق بالعمل الوظيفي مبكرا ليظل بقربه ويساعده في شؤون الزراعة بعد عودته للباحة إذ كانت مصدر الرزق الوحيد.
بدأت حياة سالم بن حمري العملية مطلع عام 1386هـ في الإحصاء والبحث الجنائي في شرطة الباحة، ولندرة الضباط العسكريين في ذلك الوقت باشر مختلف الأعمال الشرطية بما في ذلك مدعيا عاما لدى محكمة الباحة، وكان في كل مرة يحضر فيها للمحكمة يتلقى عرضا من فضيلة رئيسها آنذاك الشيخ حسن العتمي (رحمه الله) بنقل خدماته إلى المحكمة وبالفعل تم انتقاله للعمل في رئاسة محاكم الباحة عام 1388هـ وتدرج فيها من كاتب ضبط ورئيس لكتاب الضبط ومدير لمكتب الرئيس والقائم بأعمال مدير إدارة محكمة الباحة حتى تقاعد تقاعدا نظاميا وراضيا عما قدمه من جهود في خدمة وطنه وقضاء حوائج الناس.
عن عكاظ – الثلاثاء 10 فبراير 2015 -علي الرباعي