د.هند صالح عبد الغفار.تبتكر سترة واقيه. تحمي رجال الأمن من الرصاص.
سترةٌ عسكرية بتقنية “النانو” تُدخل المؤسسة العسكرية دائرة الأمان النفسي، حيث تنصهر في طبقاتها طلقات الرصاص قبل أن تلامس جسد العسكري. ونالت الدكتورة السعودية هند عبدالغفار درجة الدكتوراه لابتكارها هذه السترة الواقية من الرصاص بدرجة الامتياز مع مرتبة الشرف والتوصية بالطباعة.
وفي حديث خاص لـ”العربية” قالت الدكتورة هند عبدالغفار، المحاضرة في جامعة الطائف: “بدايتي كانت هناك ورقة بحث عن أن خيط العنكبوت أقوى من الفولاذ، وبعد البحث اتضح أنها هندسة جينية تم عملها لخيوط العنكبوت فتراجعت، وبدأت البحث مجدداً عن خيوط جديدة صناعية من البترول، خاصة أن السعودية هي بلد البترول”. وأضافت “بعد دراسات وحضور ندوات ومعارض دولية تم التوصل إلى توليفة معينة من الأنسجة لصد الرصاص وتشتيت الصدمة ونجحت في ذلك”. وكان هاجس الأمن ورجاله محل اهتمام الدكتورة هند في رسالتها رغم عقبة التثبيطـ، بيد أنها استطاعت تعزيز الدراسة العلمية وتطبيقها فعلياً، لحماية رجال الأمن من تطاير رصاصاتٍ قد تطفئ العيون الساهرة. وتقول الدكتورة هند: “لم أجد ذلك الدعم الصادق في بداية المشوار، لم أجد سوى التحبيط من قبل الكثير هداهم الله، زوجي هو من كان يقف بجواري ويظللني بدعمه ويرافقني هنا وهناك حتى تأكدت خطاي نحو الطريق الصحيح”. وغيّرت الدكتورة هند بابتكارها هذا النظرة التي كانت تحيط بأقسام النسيج في الجامعات وإنتاجيتها، وهي تسجل اليوم نقطةً هامة في تحسين خواص الأداء الوظيفي للسترات الواقية من الرصاص بتقنية النانو. وهذا بحد ذاته دعمٌ للقسم ودراساته المستقبلية. وقد حرصت في ابتكارها أن تكون هذه السترةُ العسكرية سهلة التركيب والخلع، كما أنها لا تشكلُ وزناً ثقيلاً على رجال الأمن، حيث يبلغ وزنها أقل من 3 كيلوغرامات 2.9 كغم، وهي بمثابة رداءٍ قوي يقي مرتديه غدر العدو ولسعات البرد القارسة. وتمنت الدكتورة هند في نهاية حوارها مع “العربية” أن تتجاوب معها الجهات البحثية، وأن تقدم لها الدعم اللازم للمشاريع المقبلة، حيث إنها تعتزم إنتاج خيط جديد ذي خواص جديدة في هذا الابتكار وبشكل أخف للسترة التي قبلها.
عن العربية