خضر سعيد طالع الغامدي يحقق إنجازاً علمياً بزراعة شجرة «الأراك» على مياه البحر المالحة.
نجح مواطن سعودي في استزراع شجر الأراك في مياه البحر الأحمر بمحافظة رابغ بالتعاون مع أكاديميين من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، بعد معاناته مع مزرعته التي تقع في أرض “القضيمة” وتمتاز بارتفاع نسبة الملوحة فيها بسبب مياه البحر، الأمر الذي يعد إنجازاً علمياً هو الأول على مستوى المملكة والشرق الأوسط. وقال خضر بن سعيد آل طالع لـ “الرياض” إن مزرعتي التي أملكها تقع في أرض “خصبة” لا تقبل زراعة الأشجار الأخرى أو الفواكه أو غيرها نهائياً بسبب ارتفاع نسبة الملوحة وقربها من البحر الأحمر، وبعد عدة محاولات في زراعة النخل والعديد من الشتلات لأنواع أخرى من الأشجار ولكن دون جدوى. وأضاف: زارني الباحث سمير المشهراوي من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” أثناء زيارته الميدانية التطوعية إلى المزارع المجاورة كجزء من أبحاثه، واطلع على مشكلتي مع الزراعة وطلبت منه المساعدة في إيجاد حلول لهذه المشكلة، وعدني سمير بأن يجد حلاً بعد استشارة بعض الأكاديميين المختصين. وتابع آل طالع: تفاعل مدير عام مختبر المستنبتات الزجاجية في “كاوست” د. موبالا ريدي مع القصة، ومنحني بذور شجر الأراك ونحو 150 شتلة من الشجرة ذاتها من باب المسؤولية المجتمعية والتطوع، وعرفني بالتعاون مع الباحث المشهراوي طريقة زراعتها وريها. وأوضح آل طالع، تحمست للفكرة بشكل كبير وقمت بزراعة البذور والشتلات والعناية بها وحققت نجاحاً ولله الحمد، حيث تضم المزرعة في الوقت الراهن أكثر من 4500 شجرة من الأراك وبدأت في الإنتاج.
وبين آل طالع بأن شجرة الأراك تعد من النباتات التي تتحمل الملوحة العالية وتستخدم جذورها في “السواك ” وأوراقها وأغصانها يستخدم علفاً حيوانياً، واستطرد أن «تجربة زراعة الأراك في مزرعتنا أثبتت بأنها تساعد في الحفاظ على استهلاك المياه العذبة والجوفية، واستغلال المياه المالحة في الري”، لافتاً إلى أنّ أشجار الأراك تمكننا من تشكيل مصدات للرياح لتقليل ترسبات الرمال الصحراويـة.
عن جريدة الرياض- الاثنين 19 ربيع الآخر 1441