الشيخ .عزيز بن محمد بن معيض الرفيدي الغامدي. يرحمه الله
عزيز بن محمد بن معيض بن عبدالرحمن الرفيدي الغامدي مواليد عام ١٣٧١ هجري بقرية قذانة التابعة لمركز بالشهم ببلجرشي والده الشاعر الكبير ( ابو جعيدي رحمه الله )والدته صافية بنت دليل الغامدي تربى في كنف والديه ودرس في الكتاب القرآن على يد فقيه القرية ثم التحق بالمدرسة الابتدائية بالقرية واكمل المتوسط ببلجرشي ثم التحق بعدها بالحرس الوطني وتعين بالرياض وحينها تزوج زوجته الأولى والدتنا حفظها الله ومتعها بالصحة والعافية.
وكان قارئا ملهما وذو اطلاع واسع وتأثر بأهل الدعوة بالرياض في التسعينات الهجرية مما كان له الأثر في حياته وبعد فترة ترك عمله بالحرس الوطني وأكمل دراسته الثانوية ثم التحق بوزارة البرق والبريد والهاتف متدربا بمكة المكرمة ثم ترشح على وظيفة أخرى بذات الوزارة بالباحة بمحافظ بلجرشي واستقر بالديرة مجددا ثم التحق بفرع جامعة الامام محمد بن سعود بابها ووصل الى السنة الثالثة ولكن ظروفه الوظيفية والأسرية منعته من اكمال دراسته ..تعين إماما لمسجد بن مانع رحمه الله بقذانه عام ١٤٠٦ هجري واستمر في اثراء نفسه فكريا عبر الكتب والمجلدات التي تزخر بها مكتبته وكذلك الاشرطة الدينية والمحاضرات الدعوية .
له من الابناء اربعه ومن البنات اربعة توفيت احداهن رحمها الله.تزوج زوجته الثانية متعها الله بالصحة والعافية وهو في عمر الاربعين ..وتزوج الثالثه في عمر الستين لكنه طلقها بعد فترة من الزمن ..توفي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته في ١٣/ ٨/ ١٤٣٦ هجري. من مآثره رحمه الله حبه لأهل الدين ومجالستهم وتعلقه بالمساجد وشدته في الدين وصراحته في الحق ونصحه الدائم للناس حتى اننا لم نقتني التلفاز في بيتنا فقد كان ممنوعا وكان يجمعنا يوميا ابناء وبنات بعد صلاة الفجر يعلمنا القرآن وهذا كان له الأثر في إجادتنا مبكرا للتلاوة ولله الحمد والفضل ..
كان رجلا ذو هيبة ووقار وله كاريزما خاصه جدا حتى عندما كبرنا وتزوجنا كنا نهابه جدا اذا غضب وكان أكثر ما يغضبه اذا تأخر احدنا عن الصلاة فليستعد لتلقي اللوم بعد الصلاة مباشرة .. كان له صحبة جميلة جدا مع احفاده ( ابناءي عبدالعزيز ومحمد ) فقد كانوا المؤنس الجديد له والفرحة والبهجة في المنزل والحمد لله انهم تربوا تحت يديه ونهلوا من معين علمه وتعلموا القرآن على يديه كما ستشاهدون بالمقطع .. وكانوا يصحبوه كثيرا عند خروجه بالسيارة من المنزل وكانوا آخر العهد به قبل ليلة من وفاته في تمشيه خاصة الى منتزه القمع .غادرنا والدي فجأة ودون سابق انذار مما جعل الصدمة كبيرة والمصاب أليم جدا فرحم الله روحه الطاهرة وجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة ..اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس وارحمنا يا الله اذا صرنا الى ما صار اليه برحمتك يا ارحم الراحمين ..
عن مدونة ابنه.عبد الله الرفيدي
رحمه الله واسكنه فسيح جناته