الشاعر الكبير .محمد بن مصلح الزهراني يرحمه الله.فيديوهات


ولد في قرية بني سار العريقة عام 1351 هـ في شمال الباحه بدأت علاقته مع الشعر في سن مبكرة في حدود السابعة من عمره.يتمتع بقدر عالٍ من الثقافة بالرغم من عدم التحاقه بالتعليم النظامي والذي لم يكن متاحاً في المنطقة في زمنه.عاش حياته متفرغاً ولم يلتحق بوظائف في كلا القطاعين الحكومي والخاص.
– تميز شعره بالقوة والجزالة وعمق المعاني مع غزارة الإنتاج وجمال الجرس الموسيقي. – يتميز عن غيره من الشعراء بمدح قبيلتة واستعراض امجادها خاصة اذا كانت المناسبة خارج بلاد زهران فلا تكاد تخلوا مناسبة لم يمدح فيها زهران كافة. – أوتي صوتاً حسناً ولحناً أخاذاً ميّزه عن غيره من الشعراء. – حظي بشهرة اجتماعية واسعة ومكانة في نفوس الجماهير. – تبلورت خبراته خلال أكثر من خمسين عاماً حتى أصبح مدرسة شعرية استفاد منه كثير من الشعراء. – شارك في مئات المناسبات والأمسيات والاحتفالات الشعبية والرسمية في عمره الفني الطويل. – قدَّم الكثير من أجل التعريف بقبيلته (زهران) والتغني بتاريخها العريق وأمجادها في شعره. – تناول شعره كافة أغراض الشعر لكنه ربما تميّز كثيراً بإبداعاته في الشعر الوجداني والعاطفي. – له مشاركات فاعلة في المهرجانات الوطنية بالجنادرية ومهرجانات التنشيط السياحي. – توسعت مشاركاته لتصل العديد من محافظات ومدن المملكة في مناسبات مختلفة. – له صلات وثيقة بأبرز رموز الشعر والعرضة والمناطق المجاورة. – يعده النقاد والجماهير سيداً من سادات الشعر وقامة من قاماته التي لا يشق لها غبار. – يلقبه الكثير من المتابعين بـ (شاعر زهران الأول). – كُرِّم في حفل ملتقى تواصل قبيلة زهران كأحد المبدعين في مجال الشعر الشعبي في المقام في شوال 1427 هـ. – شاعرنا امي ولم يتلقى التعليم في صغرة وهذا لم يمنعة من الإبداع المتواصل خلال تلك السنين التي قضاها في خدمة هذا التراث. الحقيقة ان هذا الشاعر مهما نقول لن نوفيه حقه فهو شاعر غني عن التعريف له تاريخ مجيد وله باع طويل في العرضات قدم الكثير لزهران وله جماهير يحبونه ويتغنون بقصائده في كل المجالس بدا مشواره وعمره خمسه عشر عاماً اشتهر بين كل القبائل شاعر له ميزه في انتقاء ابهرواعجب واعذب الالحان في فنون العرضه والمجالسي ظهر بثقه حتى عانق عنان السحاب والنجوميه في كل ميدان وتقدم كقائد مغوار لايهزه الهجاء ولايقهقره المدح اشتهر بالكرم والجود حتى قيل عنه حاتم زهران يحب الضيوف ويرخص الغالي لاجلهم ولايمكن ان يترك ضيفه دون ان يقدم له واجبه وقال في زهران أجمل ابيات المدح وهو شاعر متمكن وبطل لايخاف مهما كان خصمه شجاع وله تاريخ يحكي به كل الناس من زهران ومن القبائل الاخرى له ديوان فيه بعض ما قال وامثاله مدونه في عقول الناس من دون اي دواوين فمن حب الناس له حفظوا قصائده ويتغنون بها وخاصه الناس القدماء وكبار السن فهم يضربون بها الأمثال لما فيها من حكمه وابن مصلح شاعر اثبت وجوده في عقول الناس قبل ساحات العرضه.
بعض قصائدة : ابيات رائعه من ذهب سطرها في زهران منها قالها في أحد الحفلات حيث مدح فيها جميع قبائل زهران العناصي ورد عليه الشاعر عبد الله البيضاني:
اول القول ذكر الله يبدى وصلوا عالنبي | والذي بعدها مني سلاماً على اشراف القبايل |
الشيوخ اربعة واربع قبايل رجال ابني سليم | جابريٌ ودعوى بالمفضل وقيف اولاد سعدي |
وآيل مقبل سعود الضيف والخصم يلقونه بشر | أربعه أخوان كلٌ له مقامٌ وكلٌ له قبيله |
العواجي ورزق الله ورمضان وسعد بو علي | وإن زهمنا على دوسين وابني عمر من لايفتنا |
وإن زهمنا على يوسين نعم الرجال وصلبنا | احتموا من شفا عيسان إلى رهوة البر للحجير |
واحتموا من طرف ناوان إلى دوقه لا والمنقضي | والعمارى حموا شمرخ وراس الفراع وجر بيدة |
والحدود الذي من دون دهمه ومعشوقة لنا | والذي في شفا سيحان وفي العسيله وفي برحرح |
صانوا الحد من صوب الشلاوى ودعوى المالكي | والمناصير منا والعمارى الذي ويلا سقامه |
والآشاعيب والمخواة واللي بوادي الأحسبه | وان دعانا الفهد قمنا وصحنا مع صقر الجزيرة |
عندنا صنعة البندق وصنع النوافع والقنا | وبعد عندنا صنعة رصاصٌ ينوز وينتق الدم |
لو لزمنا خصيمٌ لازم الطير تروى من دمه | احتمينا ديارٌ واقفٌ حدها والمال مرعي |
كم ديارٌ رعينا في حياها وقفرا سيلها |
الــرد للشـاعـر /عـبــدالله البيـضـانـي
ياسلامي علـى القيـف الـذي لانبيتـه ينبـي | والله انـه يشرفنـي الا جـاء وروده والقبايـل |
يفتل الشور واصل الشور من فتلته يبني سليـم | وانا لاسرت مابين المطاليـق ياحظـي وسعـدي |
لأجل ما حد بيكرهني وانـا ماكرهـت ولا بشـر | ما بنصخى الرفيق ولا نفرق قبيـلاً عـن قبيلـه |
والمطاليق بي نابا عليهـم وهـوم يابـو علـي | وانحن زهران واحد قل لاراعي الخيانـه لايفتنـا |
انشد الناس عنا يالـذي مادريـت وصـل بنـا | تلتقي دربنـا بيـن ومعـروف مادونـه حجيـر |
نكرم الضيف والخصـام لازم يمـوت وينقضـي | يوم جانا احمد الباشه ثنوه الرجال وجـر بأيـده |
كـل فعـلاً متـورخ والتواريـخ معشوقـه لنـا | وانت ياكل خايف لاتوزى الجبال وإلى البرح رح |
خلك مامون فـي هيبـه قويـه وقلبـاً مالكـي | وانحن الي نعالج كل مرضان ونـداوي سقامـه |
والردي مانوية اطريه بين الرجـال ولا احسبـه | ما احسب الا رجالاً كاسرو الترك واغدوهم جزيره |
ادعنـا حـزة الزحمـات ياكـل مطلـق والقنـا | كانوا الناس كلٍ تحت هيبـة يـده فـي ماتقـدم |
واما ذالحين ما اندم شارب الي يخالف ما اندمه | ونحن الليلة جينا للفرح في محلات ابن مرعـي |
شاعر متمكن لايرضا بما دون النجوم حب زهران وقضى عمره يسطر امجادهم وينشد عنهم أجمل الأبيات والأمثاللم تغره الشهرة والمال عن ربعه زهران حيث انه كان يفتخر بهم في كل الحفلات سواء في زهران او غيرها ومن روائعه هذه القصيدة التي سطرها في مدح زهران
البدع…محمد بن مصلح
يانديبي توجه ليـن تاصـل لدعـوى المنصـري | ثم صاوب بها الجُبر وصاوب بها الشيخ العواجي |
ثم صـل سعـد الطيـار يلقـاك قيـف المقبلـي | وصل الشيخ رزق الله وربعه ورمضان المسمـى |
ثم صل ولد سعدي لين تضوي عليهم بيت بيـت | ثم صاوب بها من عندنا لين تصل دوسي ويوسي |
وانقل اعلامنا حتين تاصل رجـال ابنـي عمـر | قُل لهم: بو دخيل الله يسلم علـى زهـران كفـه |
وانحن جيش الفهد من حيث يامر ملكنا جاهزيـن | وانحن اللي نفيد المدح وانحن بريح المرت عشنـا |
نحمـد الله مافينـا ذلـيـلٌ ولا فيـنـا نــذل | وانحن اللي ظهرنا فوق روس الجبال اللي عواني |
وانحن مثل الصواقع حن تقع في الحصى دعمارها |
الــــرد عــبـــدالله الـبـيـضـانـي
الذي ما نصره الله مـا جـاء لحظّـه منصـري | والطريق الذي متوجهٌ خير من الـدرب العواجـي |
والزمـان الـذي قفـى معينـه يعـوّد مقبـلـي | والذي يسقي الناس العسل مـا يجازونـه بسمـىّ |
وانا لاحد يعاملني بهـذي الطريقـه بيـت بيـت | مرةٍ يخطيء ابن آدم ومـرات يتعـدل ويوسـي |
والذي صادرٌ ماهو كما اللـي بعـد يبنـي عمـر | والذي مثل بن مرعي بفعل الكرم زهـران كفـه |
والذي يصنع المعروف بين الخلايق جـاه زيـن | وخضر هو وربعه قالوا انحن قسـاة ومرتعشنـا |
واللي ما يمّدح مـا نمدحـه لا نخـاف ولا نـذل | الله الله وش ذولا المطاليـق وش ذولا العـوانـي |
يشترون الجلوب وعندهم يـا حصـاد اعمارهـا |
وغيرها من القصائد الكثيره التي سطرها في قبائل زهران فكان لايرتاح حتى يمدح زهران العناصي
وله أيضاً قصائد جميله جداً في الغزل فمن ابداعاته في هذا الجانب سوف اقدم لكم بعض القصائد الجميلة
يقول أبو نايف آنـا باصـري مايـرى شـي | والله اني احـن واصحابـي سواتـي يحنـون |
كمـا حنيـن الجمـال اللـي يشـوق حننهـا | يجيـره الله ماجـا بعـد ذاك الـحـن بــدا |
والـود جالـه بقلبـي جـرتٍ ودهــا لــه |
الــــــــــــــــــــــرد
لـي صاحـبٍ كـم يعاتبنـي ويامـا يراشـي | لـي صاحـبٍ كـم يعاتبنـي ويامـا يراشـي |
الله يحطـه فـي اييـدي عـاربٍ مايحنـون | ان كان ماعـاد يقبـل هرجتـي مـن حننهـا |
هويه يعطـي المـوده غيرنـا وانحـن ابـدا | ياطيـر هـذي رسالـة صاحبـي ودهـالـه |
الـبــدع مـحـمـد بـــن مـصـلــح | عبـدالله وصـل كلامـي للحبـيـب وقـلـه |
وقله ماعاد نبغي هرجت(ن) من ورى الشـاش | ولا نـدور كـلام(ن) مـن هواتـف وتلفـون |
امـا نجـي لا محـل الـزيـن والا يجيـنـا | لجل ان حبه فـي الخاطـر سواكـن سواكـن |
والا اعذرونـي علـى مافـات وامسامحيـنـا |
الــــــــرد الـبــيــضــانــي
يقـول عبـدالله مبغـي المـال كثـره وقلـه | ولا بينفعنـي اتـحـزم بمـيـزر ورشــاش |
ماودنـا الا يكـن نلفـي عليـكـم وتلـفـون | لـو كـان ماغيـر ناجـي لرضكـم لايجينـا |
ومال نجد اعرفـه ماهـب سواكـن سواكـن | ماكنـه الا نصـوب الصيـف لانسـام حينـا |
الـبــدع مـحـمـد بـــن مـصـلــح | عبد الله اربكـم عـن صاحبـي ختـم المـاس |
والله اني انشد عنه قد لي زمان(ن) ورى ازمان | ماقصـدي الا اصلـه وازاوره وصــط داره |
بيني وبينـه مسافـات(ن) طويلـه واراضـي | ماعاد نبصـر نشـور المـال واروى عيونـه |
الــــــــرد الـبــيــضــانــي
اقول يابو كفـوف(ن) لايمـت ختـم المـاس | من نضرته صار في قلبي حنين(ن) ورزمـان |
الله يامصرعـه فـي وردتـه واصـطـداره | قفى وقفيـت مـا فينـا قنـوع(ن) وراضـي |
هني مـن شاهـده لحضـات واروى عيونـه | الـبــدع مـحـمـد بـــن مـصـلــح |
يقـل محمـد قلـوب اهـل المحبـه شفافيـق | وان كـان كذبتنـي فنشـد وشـف يانعيسـان |
من يخطي الـدرب ياجـون الحكومـه بثـاره | ماعد بـي الا النشامـا والرجـال القرانيـس |
كد القلـوب الـذي مـا تقبـل المـزح كدهـا |
الــــــــرد الـبــيــضــانــي
في خاطري مامثيلـك فارضنـا ياشفـا فيـق | الا فـراع المسيكـه دون شفيـان عيـسـان |
والا كمـا فـارعـة ميـسـان والا بـثـاره | جبال واما أنت عنها زايـد(ن) ياقـرا نيـس |
ظهرت مزحك وحصلتوك من مزحـك ادهـا | الـبــدع مـحـمـد ابـــن مـصـلـح |
لقيت في خط خشم العان زيـن التواصيـف | وقلـت بالله ياسيـد الحبايـب مـن ايــات |
إن كان من نجد (ف) أنا اموت في نجد واهله | وان كان من ارض الحجاز الله يردك لراضيك |
صغيّر السن في ايـده طفـل ومراضـعٌ لـه | ولاشرب موية الصحة تعـب يجـرع المـاء |
الـرد…عــبــدالله الـبـيـضـانــي
يقول عبد الله (ع)المحبوب مـاودي آصيـف | من يوم ريت الحبيّـب صادفتنـي المنيـات |
ان كان يازين عندك للمـرض نجـدواه لـه | أضيق من ضيقتك وأرضى مع اللي يراضيك |
عز الله إنك رميت القلب (ب)أمـراض علـه | قدم عريضه على اسكان الحرس واجر علماء |
وهناك بعض القصائد لابن مصلح مع رفيق دربه الشاعر عبد الله البيضاني (ابوماجد)التي لها قصه فمنها
الـبــدع مـــن ابــــو نــائــف
يقول بو نايـف انـا ذقـت بـردن وشمسـي | والقلب معلـول بيـن النـاس بيـن المعاليـل |
ماكنـة الا قتيـل وطيـحـن بـيـن دفـنـا | يامسرعـك يالسانـي كنـت حالـي ومريـت |
والنـاس مايقبلـون الشايـب أحنـى ظهيـره |
(الــــرد مــــن الـبـيـضـانـي)
ياهيل قلـي وش اليومـا وقلـي وش أمسـي | ياهيل قلـي وش اليومـا وقلـي وش أمسـي |
يابو جبينن شبيـه البـدر لشـرق معـا ليـل | وش تلمقاديـر لـفـت بينـنـا وصطدفـنـا |
لو كان ماجيـت مـن قـدام عينـي ومريـت | لكـان ظلـم علينـا الوقـت وحنـا ظهيـره |
الـبــدع مـــن ابــــن مـصـلــح
ابن مصلح يقل ماودي ارد على بعض الميـات | وانت ماتروي الضميان وقت المظامي يامتر جم |
وانا وجهت وادي ترج ماريت لي في ترج مـا | قلت بارد على خط الحجاز ابغي ارد ما تنومـه |
غيرخايف من الميراد لاينثـرون السـم عليـه |
الــــــــرد الـبــيــضــانــي
عام الأول مرض قلبي ولو مت مابعض الميات | بالله لاعد توقف عند راسي طبيب ولامترجـم |
انا مدري يمينك تحمـي الجنـب والا ترجمـا | مابي الا عيوني تسهـر الليـل كلـه ماتنومـه |
كل ماجا يطيب القلب زاد البـلا وسـم عليـه |
وغبرها الكثير الكثير لحيث ان له ديوان في هذا الشان وله امثال وحكم ونصائح كثيره فاالشاعر محمد ابن مصلحقدم الكثير وله قصيده حينما سافر إلى القاهرة للعلاج قال فيها:
يانديبـي روح الـى مملكتنـا بهتمـام | ود مـرســولــي قــــــوام |
وابلغ اهلي خير في البرق والا في البريد | واعـطـهـم عـلـمـن وكــيــد |
قلهم في القاهرة من على راي الطبيـب | قــال لــي قـلـبـك صـويــب |
قلت يادكتور في حالي افعـل ماتريـد | شـــق قـلـبــي والــوريــد |
قال هاك الوعد وتجي لنا يوم الربـوع | فـــز قـلـبــي والـضـلــوع |
واستعنا الله وجينا لهم في وقت ضيـق | والله ثـالـثــنــا رفـــيـــق |
بنجوني واغلطوني عن العلم الصحيـح | قـالــو ا اقـعــد واسـتـريــح |
بعد ذاك البنج ماجبت سين ولا سـوال | مــدري حـالـي كـيـف قـــال |
قلت ويش البصر ويش الرشاده ياسعيـد | قــال انــا جـنـبـك عـضـيـد |
صح في التاريخ مال الرفيق الا رفيقـه | والله ما ابيعك بالاثمـان وأنـت رفيقنـا |
وفاته : توفي الشاعر محمد بن مصلح الزهراني يوم السبت الموافق 1438/1/7 في مستشفى الملك فهد بالباحة بعد معاناه مع المرض رحمه الله وغفر له ولجميع اموات المسلمين.
عن موسوعة منطقة الباحة