الباحة “حديقة الحجاز المتنوعة وسحر الطبيعة”
الباحة المسمى والنشأة
الباحة في اللغة هي الساحة وفناء الدار ، وباحة الطريق وسطه . ومن معانيها النخل الكثير الباسق والماء الكثير . وعرفت الباحة قديماً بحديقة الحجاز ، وضيعة مكة ، وبلاد غامد وزهران . ووصفت حديثاً بعروس المصايف ولوزة الجنوب ومدينة الضباب.تشير بعض المصادر التاريخية أن (عمر بن عامر بن حارثة الغطريف) كان من أعظم ملوك مأرب قديماً . وفي حقبته ضعفت دولة سبأ فتغلب البدو من كهلان على أرض سبأ وعاثوا فيها تخريباً وفساداً وأهمل سد مآرب فبدأ في التصدع والدمار وحدوث سيل العرم وانهيار السد ما دعا (عمر بن عامر) للنزوح ومعه قبائل الأزد فافترقوا إلى ما يزيد على عشرين قبيلة منها غسان وجفنة والأوس والخزرج وخزاعة وغامد وزهران . فنزلت الأوس والخزرج أراضي يثرب ــ المدينة المنورة ــ وحطت خزاعة قريباً من مكة المكرمة . واستقرت غامـد وزهـران مرتفعات السراة ـ أرض الباحة ــ وأتجه جزء منهم شرق الجزيرة العربية وكونوا أمارة عربية في عمان قبل الإسـلام . وسكن بعضهم الحيرة بالعراق مؤسسين مملكة بها وكان من أشهر ملوكها جزيمة بن مالك بن دوس الملقب بالأبرش. مسمى المنطقة بـ (الباحة ) مستمد أيضاً من خصائص وضعها وموقعها حيث يشير هذا الاسم لمنطقة واقعة بين سلسلة من الارتفاعات الشاهقة فهي تشبه المدن المعلقة إن جاز الوصف لتربع مدنها وقراها على شريط جبلي هائل وضخم يعرف باسم جبال الحجاز . وتبدو المنطقة للوهلة الأولى وكأنها قطع مبعثرة من التجمعات السكنية المتناثرة على القمم والمرتفعات في بعض أنحاء المنطقة . وتجمعات أخرى تستوطن على أطراف السفوح وبالقرب من واحات زراعية صغيرة الحجم . فيما استقرت بعض القرى في مناطق رعوية أقل ارتفاعاً وأشبه بالصحراء . وما بين هذه وتلك توجد قرى ومدن عند الخط النهائي للمنحدرات الصخرية المعروفة بسهل تهامة .تمتد الجذور التاريخية لمنطقة الباحة إلى عصور موغلة في القدم حيث أبانت بعض الدراسات أن المنطقة كانت تتبع حضارياً في عصور ما قبل التاريخ لجنوب غرب الجزيرة العربية وشرق أفريقيا . وكانت المنطقة من معابر الطرق التجارية القادمة من الجنوب إلى الشمال في طريقها للحضارات المجاورة كبلاد الرافدين وبلاد الشام ووادي النيل وحوض البحر المتوسط . ودلت الدراسات إلى أن المنطقة ارتبطت بصلات جيدة مع ممالك جنوب الجزيرة العربية كمملكة سبأ ، وأوسان ، وقتبان ، وحضرموت ، ومعين منذ القرن السادس قبل الميلاد كما ارتبطت بصلات مع مملكة كندة التي أسستها قبائل قحطان ومذحج وكندة حوالي القرن الرابع قبل الميلاد وكانت عاصمتها قرية ذات كهل (قرية الفاو) واستمرت هذه المملكة حتى القرن الرابع الميلادي.
الموقع الجغرافي والمساحة
منطقة الباحة تعد إقليماً صغير المساحة يقع جنوب غرب المملكة العربية السعودية بين خطي طول 41/42 وخطي عرض 19/20 وتعد همزة وصل بين منطقتي مكة المكرمة وعسير . يحدها من الشرق محافظة بيشة ومن الغرب محافظتي الطائف والليث ومن الشمال محافظات رنيه وتربة والطائف ومن الجنوب محافظة القنفذة وتعتبر بهذا الموقع واسطة عقد بين أجمل المناطق السياحية بالمملكة.تبلغ مساحة المنطقة حوالي 10362 كيلو متر مربع بما نسبته 6و.% من إجمالي مساحة المملكة . ومدينة الباحة هي أكبر مدنها وعاصمتها الاقليمية والإدارية ويتوزع سكان المنطقة على قرابة 1200 قرية.
التضاريس الطبيعية والمناخ
التضاريس الجبلية الوعرة والمنحدرات الفجائية ، والقمم عالية ومتوسطة ومنخفضة الارتفاع ، والاصدار ، وسهل تهامة شكلت في مجموعها خصوصية جغرافية للمنطقة انعكست في طبيعتها الخلابة وسحرها الأخاذ . ويلاحظ هنا أن عبقرية السكان استطاعت أن تسهم في تشكيل هذا النطاق الجغرافي بخبرات عالية وعلوم معرفية متناهية في الدقة سواء باتجاهات الرياح أو مجاري السيول أو مساقط الشلالات ومن ثم تطويع المكان هندسياً وعمرانياً لسكن وتواجد مستقر وأمن. تنقسم تضاريس الباحة إلى قطاعين رئيسيين هما “السراة ” و ” تهامة ” يفصل بينهما منحدر صخري ضخم ” الشفا” . ويعتبر قطاع السراة جزءً من سلسلة جبال السروات ، وينقسم إلى السراة الجبلية والسراة الشمالية وتنتشر داخل هذه المرتفعات هضاب ووديان ذات صخور جرانيتيه . وتتشكل من أوديتها أحواض مائية ومدرجات زراعية بانحدارات متدرجة . أما قطاع تهامة فينقسم بدوره إلى تهامة السفلى وتهامة العليا وتقعان إلى الغرب من قطاع السراة . يتفاوت الارتفاع عن سطح البحر تبعاً لتضاريس المنطقة التي تنقسم إلى خمسة أقسام هي:
- المنطقة المرتفعة في السراة: وتقع في آخر الشمال والشمال الغربي وفي الغرب والجنوب والجنوب الغربي من المنطقة . ويبلغ الارتفاع فيها عن سطح البحر ما بين 2300 إلى 2500م تصل أحياناً إلى 2800 و 3000م خصوصاً في جبال دوس ، قرن ظبي ، بيضان ، جبال بني ظبيان ، ومرتفعات حزنة جنوب غرب محافظة بلجرشي.
- المنطقة متوسطة الارتفاع في السراة: وتقع في الشمال الشرقي ، والشرق والجنوب ، والجنوب الشرقي من المنطقة ويبلغ ارتفاعها ما بين 1800 إلى 2200 عن سطح البحر.
- المنطقة المنخفضة الارتفاع نسبياً: وتعرف باسم ( شبه السراة ) وتقع آخر الشرق والشمال الشرقي ، والجنوب الشرقي وارتفاعها لا يزيد عن 1600 م عن سطح البحر.
- منطقة الاصدار: وتقع بين قطاعي السراة وتهامة من النواحي الشمالية والغربية ، والغربية الجنوبية ، أواسط الجبال المنحدرة إلى تهامة.
- منطقة تهامة: وتمثل الأجزاء الواقعة بين سلسلة جبال السروات والبحر الأحمر وتنقسم إلى أربعة أقسام وهي المنطقة الساحلية ، والمنطقة الموازية للسراة وهي شدوان الأعلى والأسفل والحياة بهما كالحياة في المرتفعات ، والقسم الأخير هو شبه السراة.
- المناخ: يتصف المناخ بمنطقة الباحة نتيجة لتباين التضاريس بالاعتدال صيفاً والبرودة شتاءً على المرتفعات وحار صيفاً ومعتدل شتاء في قطاع تهامة . وتتراوح درجة الحرارة في قطاع السراة ما بين 12 إلى 30 درجة مئوية سنوياً مع تعرض القطاع لجبهات هوائية رطبة قادمة من القطاع التهامي والتي تؤدي إلى تكوين السحب وظاهرة الضباب خصوصاً في فصل الشتاء والذي يعد من الظواهر الطبيعية المألوفة بالمنطقة ويأخذ شكل سحب منخفضة قريبة من سطح الأرض.
يتراوح معدل هطول الأمطار ما بين 300 إلى 600 ملم سنوياً في السراة الجبلية وحوالي 100 ملم إلى 300 ملم سنوياً في السراة الشمالية وأمطار خفيفة تتراوح من 100 ملم إلى 250 ملم سنوياً في تهامة.
المجتمع المحلي
تجمع المصادر التاريخية أن معظم سكان منطقة الباحة ينحدرون من قبيلة أزد شنوءة وهي قبيلة عربية الأصل تفرعت إلى 24 قبيلة من أصل 4 أصول هي : أزد شنوءة ، أزد السراة ، أزد غسان ، أزد عمان. الأزد أو (الأسد) لقب أطلق على (درداء بن الغوث بن نبت بن مالك بن نعر الأزد) ويتوزع المجتمع المحلي بالباحة على قبيلتين هما “غامد” و” زهران” ينتسبون في الأصل إلى جد واحد هو (كعب بن الحارث). وغامد هو أسم جد قبيلة غامد واسمه (غامد بن عبدالله بن كعب بن الحارث) ومعنى كلمة غامد مشتقة من (غمد) وهي التغطية والستر وسمي بهذا الاسم لأنه تغمد شراً بين قبيلتين. وزهران هو اسم جد قبيلة زهران واسمه ( زهران بن كعب بن الحارث ) ومعنى (زهران) مشتق من (زهر) ومن معانيها الحسن والضياء والنضارة.
تنقسم قبيلة غامد إلى ثلاثة أقسام هي : غامد الحاضرة بالسراة ، غامد البادية بسفوح السراة ، وقبائل غامد في تهامة . وتتفرع عن غامد الحاضرة (7) قبائل هي (بني عبدالله ــ بلجرشي ــ بني ظبيان ــ بني خثيم ــ بالشهم ــ الرهوة ــ بني كبير). وتتفرع غامد البادية إلى (9) قبائل هي (رفاعة ، الزهران ، الحلة ، آل طالب ، القنازعة ، بني كبير البادية ـ الهجاهجة ، آل مسلم ، الزوايع ). وتتفرع غامد في تهامة إلى قبيلتان هما (غامد الزناد ـ بني عبدالله ).
وتنقسم قبيلة زهران إلى قسمين اثنين هما : زهران الحاضرة بالسراة وقبائل زهران الحاضرة والبادية بتهامة . ويتفرع عن زهران السراة (13) قبيلة هي ( بني حسن ، بني كنانة ، بلخزمر ، دوس بني فهم ، دوس بني علي ، بيضان ، بني عامر ، قريش ، بني عدوان ، بني بشير ، دوس بني منهب ، بالطفيل ، دوس العياش ، بني جندب ) . وتتفرع زهران الحاضرة والبادية بتهامة إلى (15) قبيلة هي ( بني عمر الأشاعيب ـ بني عمر العلي ، الشغبان ـ الجبر ـ الأحلاف ـ باللسود ـ آل عبدالحميد ، أولاد سعدي ، آل سعد ، بالمفضل ـ دوس بني علي ـ بيضان تهامة ـ بالخزمر ـ المشاييخ ـ بني شهاب ) وكل من قبيلتي المشاييخ وبني شهاب تتبعان إدارياً لمحافظة القنفذة.
السمة الغالبة في تركيبة المجتمع المحلي بالمنطقة هي الأساس القبلي المدعوم بقيم الإسلام وأصالة الأخلاق العربية كالمروءة ، والشهامة ، والاعتناء بالضيف واكرامه وغيرها من القيم الأصيلة . ولكل قبيلة أو بطن من بطونها شيخ معروف برجاحة العقل وحصافة الرأي وقوة الشخصية . ويتعاظم دوره في حالة النزاعات والخلافات بين أفراد القبيلة حيث ينقاد الجميع لرأي وقرار شيخ القبيلة الذي يتصف دائماً بالعدل واحقاق الحق . ويغلب على المجتمع المحلي منظومة من العادات والتقاليد أسوة بما هو سائد في مناطق المملكة المختلفة كالتعاضد والتآزر والوفاء المتبادل.
التجمعات الحضرية والعمرانية
- مدينة الباحة
حاضرة المنطقة وعاصمتها الإدارية واليها تنسب المنطقة وتقع في المنتصف تقريباً بين قبائل غامد من الجنوب وقبائل زهران من الشمال. يتركز فيها الثقل الإداري المتمثل في ديوان إمارة المنطقة والإدارات الحكومية ويتبعها ثلاث مراكز إدارية هي : ( مركز بني ظبيان – مركز الفرعة – مركز بيضان ) . يبلغ ارتفاع المدينة أكثر من 2000 م عن سطح البحر ما جعلها مدينة اصطياف من الدرجة الأولى . من أهم معالمها غابة رغدان ومركز الملك عبد العزيز الحضاري وفندق قصر الباحة والأسواق التجارية الحديثة والعديد من المواقع والأماكن الأثرية والتاريخية وسوق الخميس الشعبي - محافظة بلجرشي
حاضرتها مدينة بلجرشي وتقع في الجزء الجنوبي والجنوب الشرقي من منطقة الباحة على مسافة 30 كم من مدينة الباحة وبنفس ارتفاعها عن سطح البحر وتشغل سدس مساحة المنطقة . تعتبر المدينة التجارية وبها سوق أسبوعي شعبي يقام كل يوم سبت . أصل اسمها ( بنو الجرش ) واسمها لا علاقة له ب ( جٌرش) الموجود في كتاب الهمزاني . ويرجح الكاتب على السلوك في كتابه – المعجم الجغرافي – أن بلجرشي اسم لقبيلة تقع ديارها جنوب مدينة الباحة.
تعتبر المدينة الثانية على مستوى المنطقة وتتفرد بسلسلة من المواقع السياحية الخلابة وأرضها المحاطة بالجبال الشاهقة التي تتربع على قممها مجموعة من الغابات الجميلة ، كما توجد بها أسواق تجارية حديثة ويتوسطها الحي التاريخي القديم . ويتبع المحافظة أربعة مراكز هي (مركز بادية بني كبير – مركز بني كبير – مركز بالشهم – ومركز وادي شرى ويعتبر نهاية حدود المنطقة مع منطقة عسير). - محافظة المندق
حاضرتها مدينة المندق وتقع المحافظة في الشمال الغربي من مدينة الباحة على بعد 40 كم وترتفع عن سطح البحر بحوالي 2240 م . وتتربع مرتفعات جبال السروات المطلة على تهامة . توجد بالمحافظة مجموعة من الأودية المعروفة بوفرة مياهها كوادي تربة ، ووادي ثروق ، ووادي برحرح . وتنفرد بكثرة المواقع السياحية ولها تاريخ عريق في حقبة الإسلام الأولى فمن أرضها خرج الصحابي الجليل الطفيل بن عمرو الدوسي والصحابي ابو هريرة عبد الرحمن بن صخر الدوسي رضي الله عنهما. يتبع المحافظة المراكز الإدارية التالية ( مركز بلخزمر – مركز دوس – مركز برحرح ). - محافظة بني حسن
إحدى المحافظات الجديدة والتي كانت تابعة لمحافظة المندق ، تقع بين مدينة الباحة ومحافظة المندق على الطريق السياحي في الجزء الشمالي الغربي لمنطقة الباحة . وتنتشر بالمحافظة مجموعة من الغابات أكبرها غابة أم طحال المتداخلة مع غابة الزرائب الشهيرة والتي تحتضن منتزه الأمير مشاري بن سعود إلى جانب منتزه خيره وشلال جدر ومنتزه سد وادي الصدر . يتبع المحافظة مركزين إداريين هما (مركز بيضان ومركز وادي الصدر). - محافظة القرى
بوابة المنطقة الشمالية وتبعد عن مدينة الباحة 30 كم وحاضرتها مدينة الأطاولة وترتفع عن سطح البحر بحوالي 2200 م وتوجد بها مجموعة من المواقع التاريخية والحصون والأودية الخصيبة وتنتشر فيها بعض الغابات ومن معالمها قلعة بخروش التاريخية وبها مسقط رأس وقبرالشاعر العربي ( الشنفرى ) صاحب لامية العرب . تتبعها المراكز الإدارية التالية ( مركز بيدة – مركز بني حرير – مركز معشوقة – مركز تربة الخيالة – مركز نخال ). - محافظة العقيق
أكبر محافظات المنطقة مساحةً وتمثل الجزأين الشرقي والشمالي الشرقي للمنطقة وتبعد عن مدينة الباحة حوالي 45 كم . يوجد بها مطار الباحة الإقليمي وجامعة الباحة ومشروع المدينة الصناعية ويمر بها طريق الباحة الرياض . تعتبر من أهم محافظات المنطقة على صعيد النمو العمراني ومن مصادر إمداد المنطقة بالمياه من خلال سد العقيق وسد ثراد. تجود فيها زراعة النخيل ، وتشتهر بمناجم التعدين قديماً وحديثاً.
توجد بها معالم أثرية ضاربة في القدم أبرزها طريق التجارة القديم وهو ما يعرف بطريق الحج النجدي الممتد على أطرافها الشرقية وبها طريق الفيل وكتابات ونقوش إسلامية تعود للقرن الأول حتى الثالث الهجري . تتبعها المراكز الإدارية التاليــــة ( مركز جرب – مركز كرا الحائط – مركز وراخ – مركز الجاوة – مركز جرد ). - محافظة المخواة
تقع إلى الغرب من مدينة الباحة بمسافة 45 كم ويربطها بالباحة طريق الملك فهد ( عقبة الباحة ).
تمتد المحافظة بمحاذاة جبال السروات شرقاً والبحر الأحمر غرباً ، وأرض المخواة جبلية جرانيتية صخرية تكثر حولها التلال وتنتشر فيها الأودية بكثافة وفيها جبل شدا الشهير بارتفاعه الشاهق . ومن أبرز معالمها وأشهرها على الإطلاق قرية ذي عين الأثرية . وتقع فيها أرض المدينة الصناعية الثانية بناوان . تتبعها المراكز الإدارية التالية ( مركز ناوان – مركز شدا الأعلى – مركز الجوة – مركز نيرا – مركز وادي ممنا ). - محافظة غامد الزناد
من المحافظات الجديدة وكانت تتبع محافظة المخواة إلى أن صدر المرسوم الملكي بترقيتها إلى محافظة بذاتها . تعتبر مشتى سياحي يقصدها السياح في فصلي الشتاء والربيع ، ويوجد بها العديد من الحصون والآثار القديمة ، ومن أوديتها المعروفة الخيطان والاحسبة وسيال وغيرها. تتبعها المراكز الإدارية التالية ( مركز بطاط – مركز يبس – مركز الفرعة – مركز نصبة وجبال المسودة). - محافظة قلوة
حاضرتها مدينة قلوة وتقع وسط الجزء التهامي غرب مدينة الباحة بمسافة 89 كم وترتبط بها عبر طريقين الأول طريق عقبة الباحة – طريق الملك فهد – والثاني طريق الملك خالد بزهران . وهي منطقة جبلية ذات ارتفاعات متفاوتة وبها مساحات شبه منبسطة وتعد من الاماكن ذات الجذب السياحي لاسيما في موسمي الشتاء والربيع . من معالمها حصن غطيط وقرية الخلف والخليف الأثرية . ومن أوديتها وادي عليب وتجري فيه المياه طوال العام وتزداد في الشتاء . تتبعها المراكز الإدارية التالية ( مركز الشعراء – مركز باللسود وآل سويدي – مركز المحمدية – مركز الشعب). - محافظة الحجرة
من المحافظات التي انضمت حديثاً لمحافظات المنطقة وتعتبر المركز الإداري الثالث في قطاع تهامة بعد المخواة وقلوة . تقع شمال غرب منطقة الباحة وتحديداً في الطرف الغربي من بلاد زهران. تحدها جبال السروات من الشرق وساحل البحر الأحمر من الغرب ويخترقها طريق مكة المكرمة الليث أضم وترتبط بمدينة الباحة عن طريق عقبة الباحة . تتبعها المراكز الإدارية التالية ( مركز الجرين ، مركز جرداء بني علي ، مركز وادي رما ، مركز بني عطا ) . من مواقعها السياحية وادي الحجرة ووادي عليب وقرية غطيط الأثرية وحصن الأحد. وتتوفر فيها بيئة رعوية من الطراز الأول إلى جانب توفر أراضي زراعية شاسعة.
التوزيع السكاني
وفقاً للنتائج الأولية للتعداد العام للسكان والمساكن لعام 1431هـ (2010 م) فقد بلغ عدد سكان منطقة الباحة حوالي ( 411888 ) نسمة يمثلون 1.6% من إجمالي سكان المملكة المقدر اجماليهم (2736977) نسمة . لكن هذا التقدير هو للموجودين فقط ولا يخفى أن معظم أهلها هاجروا لمعظم مناطق المملكة للتجارة والعمل وطلب العلم خاصة للمدن الرئيسة ويقدر ععدهم بأكثر من نصف مليون ورغم ذلك تعتبر المنطقة ثاني أعلى كثافة سكانية بعد منطقة جازان. ويقدر عدد السكان السعوديين بالمنطقة من اجمالي سكانها بحوالي (348636 ) نسمة بنسبة 84.6 % والسكان غير السعوديين بحوالي (63252 ) نسمة بما نسبته 15.4 % . وتحتل مدينة الباحة المرتبة الأولى من حيث عدد السكان بحوالي ( 103411) نسمة تليها محافظة المخواة (70664 ) نسمة ، وتأتي محافظة القرى في المرتبة الأخيرة بعدد ( 31480 ) نسمة . ويقدر متوسط معدل النمو السنوي لسكان المنطقة بحوالي 2.3% . وتشير تقديرات مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات بأن اجمالي عدد السكان بالمنطقة يتوقع أن يرتفع إلى حوالي 461 ألف نسمة عام 1435هـ ( 2014 م). وتعد ظاهرة الهجرة السكانية من منطقة الباحة إلى بعض مدن المملكة احد أبرز الظواهر السلبية المؤثرة في النشاط الاقتصادي والتنموي بالمنطقة. وتشير الإحصاءات أن معدلات الهجرة خلال الفترة من عام 2000 إلى 2004 شكلت ما نسبته 7.6% سنويا من اجمالي عدد السكان . وقد انحسرت الظاهرة بشكل اقل في السنوات التالية نتيجة للقفزات التنموية المحققة وفي مقدمتها افتتاح جامعة الباحة والتوسع في عمليات التوظيف في القطاعين الحكومي والأهلي. ويتركز سكان المنطقة في الأجزاء الريفية التي تعتبر سابقة عن وجود المدن ولهذا فإن التركيز عليها تنموياً يعد من أولويات التخطيط التنموي لإغراء السكان على البقاء وتقليص معدلات الهجرة منها لأقل قدر ممكن ما يؤدي إلى فتح قنوات وفرص استثمار جديدة أمام المطورين العقاريين والمستثمرين عموماً من خلال تنامي القوة الشرائية وزيادة معدلاتها كشرط ضروري لأي استثمار ناجح.
منقول من موقع تجارة الباحة والصور من قوقل
روابي الباحة فيلم وثائقي عن حياة غامد وزهران https://youtu.be/SW8w6gtUYC8