محمد علي حجر الغامدي.محامي ومستشار قانوني. مدير جمرك ميناء جدة ورئيس اللجنة الجمركية الابتدائية بالغربية سابقا .
أكّد المحامي والمستشار القانوني، مدير عام جمرك ميناء جدة الإسلامي، رئيس اللجنة الجمركية الابتدائية بالغربية سابقًا، محمد علي حجر الغامدي أن الفطنة العالية التي يتمتع بها رجال الجمارك في المملكة، تمكنهم من إحباط الأساليب المختلفة للمهربين في تهريب الممنوعات عبر منافذ المملكة المختلفة، معددًا (5) حيل غريبة رصدها إبّان عمله في الجمارك، أبرزها استخدام خل التفاح، وتركيبات الأسنان في إدخال الممنوعات للبلاد.
وأوضح الغامدي لـ (المدينة) والذي عمل قرابة 36 عامًا في الجمارك: «من تلك الحالات الغريبة، تهريب حوالى 10 جرامات من الأفيون، عن طريق مسافر قادم إلى مطار المدينة المنورة، قام بوضعها داخل تركيبة الأسنان، حيث لاحظ المراقب الجمركي الحركة المريبة لأسنان المهرِّب، ومن ثم طلب منه خلعها، ليجد الأفيون بداخلها، بعد ذلك تمت إحالته للجهات الأمنية لاستكمال اللازم. حيلة أخرى وقعت في جمرك ميناء جدة الإسلامي يرويها الغامدي، حيث يقول:
«وصلت إرسالية من دولة عربية تحتوي على عبوات خل التفاح داخل كراتين، وعند التنزيل لاحظ المراقب وجود اختلاف في اللون والغطاء، وعند الفرز، وجد ما لا يقل عن 4000 زجاجة من خل التفاح، كانت عبارة عن خمور «لافتًا إلى أنه في مثل تلك المواقف تظهر فطنة المراقب في اكتشاف الفروقات بين الواردات». وأفصح الغامدي أيضًا عن قصة حدثت في منفذ حالة عمار، لرجل من ذوي الإعاقة خرج من المنفذ بسيارة خاصة، في وقت متأخر من الليل، وعاد في الصباح الباكر، وعندما أدخل موظف الجمارك بياناته على الحاسب الآلي، لاحظ الزمن القصير بين الخروج والعودة، وخاصة أن حالته الصحية تتطلب الاستراحة وعدم استعجال العودة، وطلبوا منه الخروج من السيارة وتحويلها للتفتيش، وتحجج بصعوبة خروجه منها بسبب حالته الصحية، وعندما فتحوا الباب وجدوا آثار فكّ قريب لمسامير محلولة، وبعد التدقيق وإحضار الكلاب البوليسية، عثروا على 76 كيلو حشيش تقريبًا، كانت مخبأة في جوانب السيارة.
كما بين الغامدي، حالة أخرى حدثت في جسر الملك فهد، حيث اشتبه الرئيس المناوب في الجمارك، في رجل مُسنّ عاد إلى المملكة قادمًا من البحرين، في وقت متأخر من الليل، برفقة 6 نساء، في سيارة عائلية، إذ ليس من عادة كبار السن العودة في ذلك الوقت، وعندما طلبوا منه النزول، تأفف المُسنّ متحججا بوجود عائلة، وبعد إصرار الموظف، اكتشفوا وجود 70 زجاجة خمر مخبأة تحت المقاعد،لافتًا إلى أنه تم إحالته للجهات المختصة بعد ذلك لاستكمال الإجراءات النظامية.
وأشار الغامدي إلى أن دور رجال الجمارك يشمل منع دخول السلع المقلّدة والمغشوشة.
“ومن ذلك ما ضبطته جمارك ميناء جدة الإسلامي، من وجود 5 حاويات بالكامل تحتوي على رولات لأغلفة بضائع مقلّدة، كالشامبوهات والأغذية، والمستلزمات الأخرى، حيث كانت تلك الرولات جاهزة لإلصاقها حتى تبدو كأنها بضائع أصلية.
يشار إلى أن الغامدي،عمل في الإدارة القانونية في الجمارك،ومستشارا قانونيا،بمكتب مدير عام الجمارك ورئيسا للمستشارين،ثم تنقل بعد ذلك ميدانيا في عدد من المنافذ المختلفة، وعمل مع زملائه في المنافذ المختلفة على تطوير بعض الإجراءات الجمركية، كانت موضع تقدير مرجعه والجهات الحكومية المساندة”.
عن تواصل غامد