الأديب «عبدالقادر الغامدي» ولد بين الدموع وانطلق في الإبداع .مثل المملكة على مستوى الوطن العربي.
• أميمة كلفوت ـ أنباء / القسم الثقافي :
من الباحة أرض السعادة والظلال، أرض الواحة الخضراء والليالي الغناء، أرض العطاء منها يرث الأدباء ميراث فنهم وأدبهم، يعانقون السماء بإبدعاتهم كما إنفطر منها الغامدي بفنونه وإبدعاته ! ● عبدالقادر سفر الغامدي الأديب والشاعر والقاص من أنت ؟ • إنسانٌ وُلدَ ليرى الكثير الكثير من الدموع، والقليل القليل من الابتسامات، حاول جاهدا أن يمسح من دموع الآخرين دمعةً ، وأن يضيف إلى ابتساماتهم ابتسامة، فنجح مرةً وأخفق مرة، ومازال يحاول. ● كيف تأثر عبدالقادر بالفنون الأدبية جميعها ؟ ومتى نضجت تلك المواهب نضوجاً بلغ القمة؟ • بداياتي انطلقت من مكتبة المدرسة في مراحل التعليم العام حيث كنت شغوفا باقتناء بعض كتب القصص والسير ومع تقدم الزمن وحرص بعض معلميّ الحرف وجدت ذاتي أكتب أول خاطرة في الصف الثالث المتوسط. وليس هناك مايسمى القمة في نظري فعملية النضج الإبداعي عملية مستمرة لايحدها سقف وانضمامي لجمعية الثقافة والفنون والعمل بها في قسم المسرح ثم عضويتي بالنادي الادبي واختلاطي ببعض الاصدقاء كل هذه عوامل أكسبتني الشيء الكثير والمفيد. وأرى ذاتي مازلت أنهل من معين الأدب الثرّ حتى اخر لحظة في حياتي. ● المشاركات التي وصل إليها شاعرنا ؟ منها داخلية ومنها دولية ؟ نأمل منك ذكرها ؟ وأي مشاركة كانت لها الأثر الأكبر في تكوين شخصيتك ؟ • قد شاركت في احياء بعض الامسيات داخل المنطقة وخارج المملكة شاركت في مهرجان القصة القصيرة جدا كوني قاصا ممثلا لوطني على مستوى العالم العربي وكان هذا المهرجان هو المحطة الابرز غير مهرجان الدار البيضاء هذا العام وبعض المهرجانات المسرحية داخل وخارج المملكة. ● من خلال وجودك في النادي الأدبي بالباحة ماذا يعني لك النادي الأدبي بالباحة وكيف تقيم الاندية الادبية في الداخل؟! • النادي الأدبي بيت الادباء ومنزل المثقفين ومورد كل من قصده وانا اتكلم بصفة خاصة عن نادي الباحة الادبي الذي دعمني ومازال حيث أصدر لي مجموعتي البكر بعنوان «شرفات الذاكرة» وهذا النادي رغم حداثة إنشائه إلا أنه بزّ أندية كبار وتصدر قائمة الأندية في عدد منشوراته إضافة إلى تبنيه ملتقى الرواية العربي أكثر من مرة ومهرجان الشعر العربي ويحاول الآن إقامة ملتقى للقصة القصيرة قريبا. اما تقيييمي للأندية الأدبية فهي تتفاوت في ادائها بحسب القيادات الموجودة بها وفرق العمل مابين الغث والسمين. ● ماهي إصدارات عبدالقادر من مطبوعات شعرية وقصصية أوروائية ؟ • لي إصداران الأول مجموعة قصصية قصيرة بعنوان «شرفات الذاكرة» من مطبوعات نادي الباحة الادبي عن نادي الانتشار العربي في بيروت، والثاني مجموعة قصصية قصيرة جدا مترجمة الى اللغة الانجليزية موسومة بـ «بحثاًعن إنسان». وايضا لي رواية قريبا ستصدر ومجموعة قصصية ثالثة مترجمة الى الفرنسية، كما يوجد لي مجموعة شعرية تحت المراجعة تضم أكثر من سبعين نصا شعريا. ● كتاب وشعراء قرأت لهم وأحببت نتاجهم ؟ • كثيرة هي قراءتي ومتنوعة ليس في مجال الأدب فحسب بل في مجال الجودة والسير والتاريخ، و من أهم الروايات التي أدهشتني ثلاثية ذاكرة الجسد وفوضى الحواس وعابر سرير لـ «أحلام مستغانمي»، وبعض دواوين الشعر الحديثة لنزار ومطر والثبيتي وغيرهم كثيرون. ● إلى ما تطمح كشاعر وقاص وأديب ؟ • أطمح الى تحقيق السلام في العالم بوجه عام وبلداننا العربية بشكل خاص ثم أن يوجد لنا مظلة عربية تهتم بالنتاج الثقافي والادبي والفكري مشكلة من جميع البلدان العربية يجد فيها المبدعون متنفسهم الجميل بعيدا عن تسييس الثقافة وأدلجتها في قوالب سياسية او دينية إقصائية. ● جد علينا ببعض من قصائدك ؟ والنوع الذي تحبه كثيراً من القصائد ؟ وتبدع في كتابته ؟ • النصوص الشعرية كثيرة ولعل من أقربها إلى نفسي هذا نص {أدمنتك..يا..!}
أدمنتك ياأنت
أدمنتك يافجري
أدمنتك يانبض النبض
حد الهذيان
¤ ¤ ¤
أدمنت الصمت منسكبا
في عين أرقها سهر النجم
تنتظر النجم
تستجدي دفء الشطآن
¤ ¤ ¤
أدمنت حزنك مرتسما
يعلوه شموخ متطرف
أواه من حزن سيدتي
يتدثر ثوب الحرمان
¤ ¤ ¤
أدمنت تفاصيل الجسد الغافي
نغمات الجسد الفاره سيدتي
تتمايل في أذني طربا
تسرقني من ذاتي
تدخلنى أعماق الفتنة
ياعشق الولهان
¤ ¤ ¤
فستان الجسد الحالم أدمنته
وقناني الورد الفاضح
أقطفها من ثغر فتان
¤ ¤ ¤
فكرا أدمنتك رائعتي
روحا أدمنتك آسرتي
جسدا أدمنتك فاتنتي
أدمنتك ياطفلة قلبي
ياهبة الورد الأحمر
ياعشقا يسكن بوحي
يتربع أعلى الشريان!
● ماهو الموقف الذي تأثرت به في حياتك وأسهم في تكوينك الأدبي؟ • المواقف كثيرة ومنها على سبيل المثال تحفيز أحد الأصدقاء لي بإخراج ماأكتبه الى حيز الوجود وعدم البقاء في الظل هذا الصديق حفزني كثيرا في جلسة عابرة الى الانتقال الى الاخر وتعريفه بي مبدعا في مجالات الادب عامة. ● قصة كتبتها بألم ؟ وأخرى كتبتها بحب؟ • لاتكاد تخلو قصة من وجع أو فرح قصة (أمام المرآة مات الورد) كتبتها بألم اعتصر قلبي مرات ضمن مجموعتي الأولى شرفات الذاكرة، وقصة (هدم) ضمن مجموعتي الثانية (بحثا عن انسان)، أما قصص الفرح فمنها قصة (مختالة ) وقصة (لحظة عناق). ● (القلم، الورقة، الليل، العين، القلب) كلمات ماذا تعني لك من خلال كتاباتك ؟ • القلم : رفيقي الدائم وسفيري الوفي في تسطير ماأشعر به من مكنونات النفس الإنسانية في أسمى معانيها • الورقة : بياض روح ومساحة من الود • الليل : جزء من تكويني أبى عني الرحيل • العين : نافذتي الى عالم مليء بالدهشة بالوجع بالفرح بالحياة • القلب : طفلي الذي أناغيه فيهدهدني ● كلمة ختامية لمن توجهها في نهاية الحوار؟ في الختام أشكر القائمين على صحيفة «أنباء» وأخص بالشكر الإعلامية المتألقة زهرة الوطن المعطاء أميمة كلفوت.
عن صحيفة أنباء